تصاعد التوترات.. الولايات المتحدة تدرس نشر حاملة طائرات ثانية لدعم إسرائيل
في خطوة بدت للكثيرين أنها تدعم إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، تدرس الولايات المتحدة نشر حاملة طائرات هجومية ثانية بالقرب من إسرائيل لتوفير الدعم الجوي وخيارات الضربات بعيدة المدى للجيش الإسرائيلي حال طلب ذلك، ومنع أي جهات خارجية من الانضمام للمقاومة الفلسطينية، تزامنًا مع تلميح روسيا بفشل الولايات المتحدة في إدارة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
طائرات حربية وطرادات ومدمرات
وبذريعة إنهاء الحرب بين حركات المقاومة الفلسطينية وتل أبيب، قال مسؤول كبير في “البنتاجون”، اليوم الثلاثاء، إن الطائرات الحربية والمدمرات والطرادات الأمريكية التي أبحرت مع حاملة الطائرات الهجومية “يو إس إس جيرالد فورد” يتراوح عملها بين جمع المعلومات الاستخباراتية والاعتراضات وحتى الضربات بعيدة المدى.
وأفاد المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أنه بجانب “فورد”، سترسل الولايات المتحدة السفن الحربية من طراز “يو إس إس نورماندي” والمدمرات “يو إس إس توماس هدنر”، و”يو إس إس راماج”، و”يو إس إس كارني”، و”يو إس إس روزفلت”، بالإضافة إلى تعزيز القوات الجوية الإقليمية من طراز “إف-35″، و”إف-“15، و”إف-“16، و”إيه-10”.
عروض وساطة
وترددت أصداء المواجهة بين غزة وتل أبيب في جميع أنحاء العالم، اليوم الثلاثاء، وشرعت الحكومات الأجنبية لإجلاء رعاياها من تل أبيب، فيما علّقت العديد من الدول رحلاتها إلى إسرائيل.
في غضون ذلك، عرضت العديد من الدول لعب دور الوسيط لإنهاء القتال، الذي أودى بالفعل بحياة مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وخلّف دمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات، مع قيام إسرائيل بقصف قطاع غزة بغارات جوية ودفع الفلسطينيين إلى الفرار إلى ملاجئ الأمم المتحدة.
استعراض قوة
ومن الممكن نشر حاملة طائرات أمريكية ثانية في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى جانب الحاملة “فورد” التي أبحرت بالفعل إلى المنطقة فور الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية نتيجة سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وبحسب الوكالة، تم بالفعل تعبئة السفينة الحربية الثانية “داويت أيزنهاور”، وهي أكبر سفينة حربية في العالم، جنبًا إلى جنب مع مجموعة حاملة طائرات تضم سفنًا حربية أخرى وأسطولًا من الطائرات المقاتلة.
وبحسب التقديرات، فإن وضع الحاملتين والسفن المرافقة لهما في شرق البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من سواحل إسرائيل وقطاع غزة، سيكون بمثابة استعراض هائل للقوة من شأنه أن يكون أيضًا بمثابة رادع لجهات خارجية قد تنضم للصراع.
مساعدات عسكرية لإسرائيل
وبدوره، قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، الأحد الماضي، إنه أمر المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة طائرات فورد بأن تكون مستعدة لمساعدة إسرائيل.
وتعد المجموعة الهجومية المرافقة قوة بحرية تتكون من حاملة طائرات في مركزها، إلى جانب أسطول من سفن الدعم وغالبًا ما تكون غواصات هجومية.
وتمتلك الولايات المتحدة 11 مجموعة حاملة طائرات، تتمتع كل منها بقوة نيران كافية لمضاهاة قوات العديد من الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم.