ماسك يوصي بمتابعة حسابات تنشر الأكاذيب بشأن طوفان الأقصى
مع انتشار معلومات كاذبة بشأن الحرب بين مسلحي حماس في قطاع غزة وإسرائيل، على منصة التواصل الاجتماعي “X” تويتر, خلال اليومين الماضيين، أوصى مالكها إيلون ماسك شخصيًا المستخدمين بمتابعة الحسابات “سيئة السمعة” لترويج الأكاذيب.
ونشر ماسك على المنصة التي كانت تسمى سابقاً تويتر صباح أمس الأحد، حسابين مثيرين للجدل، لمتابعة الحرب وهما @WarMonitors و@sentdefender ، مشيراً إلى أنهما يقدمان أخباراً جيدة!
وشاهد هذا المنشور 11 مليون شخص خلال ثلاث ساعات، ما استدعى الشكر من هذين الحسابين، قبل أن يحذفه ماسك، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
وكان كلا الحسابين من بين أهم من نشروا الادعاء الكاذب في شهر مايو/أيار الماضي بحدوث انفجار بالقرب من البيت الأبيض، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي لفترة وجيزة حينها بمقدار 85 نقطة قبل أن يتم فضح هذه القصة.
و نشر إيمرسون تي بروكينغ، الباحث في مختبر الأبحاث الرقمية التابع للمجلس الأطلسي، أن حساب @sentdefender ينشر بانتظام أشياء خاطئة وغير قابلة للتحقق ويدخل مقالات افتتاحية عشوائية ويحاول زيادة عدد المشتركين المدفوعين.
وقال باحثون في مجال المعلومات إن الصراع الجديد كان بمثابة اختبار مبكر لكيفية نقل X المحدث للبيانات الدقيقة أثناء الأزمات الكبرى، وأن الانطباع الفوري كان سيئًا.
و قال مايك كولفيلد، عالم الأبحاث في مركز الجمهور المستنير بجامعة واشنطن إن “الأدلة المتواترة تظهر أن المنصة فشل في الاختبار، مشيراً إلى انتشار معلومات مشكوك فيها أو مفضوحة تخص حرب غزة.
وترك ماسك ردوده على الحسابين اللذين روج لهما، واللذان يضم كل منهما أكثر من 600 ألف متابع، ما عزز ظهورهما. كما استمر أيضاً في إلقاء اللوم على “وسائل الإعلام الرئيسية”، وطلب من المستخدمين أن يثقوا بـ X بدلاً من ذلك.
وجذبت حسابات أخرى على X التفاعل مع صور أو مقاطع فيديو لهجمات غير ذات صلة من سنوات سابقة وادعاءات كاذبة بأن إيران أو غيرها قد دخلوا الصراع.
وأفاد حساب مزور يحمل اسم صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نُقل إلى المستشفى، وحصدت التغريدة أكثر من 700 ألف مشاهدة.
كذلك روجت حسابات عديدة لوثيقة مزورة تقول إن البيت الأبيض وافق على مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل. ونشر آخرون فيديو لانهيار مباني في سوريا في الماضي وقالوا إنها في غزة.
وقال الباحثون إن X أصبحت أقل موثوقية منذ أن تولى ماسك السيطرة قبل عام تقريباً، حيث توقف عن تصنيف بعض الحسابات على أنها تابعة للحكومة وبدأ في إرسال الأموال إلى حسابات تجتذب مشاركة كبيرة، ومكافأة الآراء بدلاً من الدقة.
يذكر أن ماسك أعلن الأسبوع الماضي أنه سيغير طريقة مشاركة المقالات عن طريق إزالة العناوين الرئيسية والترويج للصور فقط، وهو ما قال الخبراء إنه سيقلل من حركة المرور إلى المواقع الإخبارية.
وقد ساهم ماسك أيضاً في حملة قانونية وسياسية أوسع نجحت في تهدئة بعض الأكاديميين ومجموعات البحث الذين يتتبعون المعلومات المضللة من خلال اتهامهم بتعزيز الرقابة غير الدستورية.
وهدد بمقاضاة رابطة مكافحة التشهير بسبب تقاريرها التي تظهر ارتفاعاً في المنشورات المعادية للسامية على X منذ أن اشتراها ماسك في أكتوبر/تشرين الأول 2022.