طوفان الأقصى يهوى بالأسهم الإسرائيلية ويدمر الاقتصاد الهش
تراجعت أسعار الأسهم والسندات الإسرائيلية وأغلقت العديد من الشركات أبوابها أمس الأحد، غداة قتل مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مئات الإسرائيليين وخطف عدد آخر لم يُعرف بعد.
وهبط مؤشرا بورصة تل أبيب الرئيسية (تي.إيه 125) و(تي.إيه 35) بما يصل إلى 7% عند الإغلاق بقيادة انخفاض أسهم البنوك 9%، في تداولات بلغ حجمها 2.2 مليار شيكل (573 مليون دولار)، في حين انخفضت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3% في رد فعل أولي للسوق على الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ عقود.
ورغم أن سوق الصرف الأجنبية مغلقة يوم الأحد، كان الشيكل عند أضعف مستوياته هذا العام بالفعل بسبب خطة الحكومة المثيرة للجدل بخصوص التعديلات القضائية.
وقال جوناثان كاتس، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس، “من المتوقع أن تكون هذه الجولة من العنف أطول وأكثر حدة من الجولات السابقة، ومن الواضح أن لها تأثيرا سلبيا أكبر على الاقتصاد والميزانية العامة.
“وأضاف كاتس: “من المرجح أن يضعف الشيقل بشكل حاد غدا ونرى احتمالا كبيرا أن يبيع بنك إسرائيل العملات الأجنبية في مرحلة ما”.
وهاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بلدات إسرائيلية يوم السبت مما أدى لمقتل 400 إسرائيلي على الأقل قبل أن يخطفوا عشرات الرهائن ويعودوا بهم إلى غزة.
وردت إسرائيل بضربات جوية على أهداف لحماس في غزة.
وأطلق مسلحو غزة أيضا ألوف الصواريخ على إسرائيل، ووصل بعضها إلى تل أبيب، مما دفع شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر توجيهاته لرؤساء الإدارات بالوزارة بسرعة توفير الميزانيات اللازمة لإدارة الحرب.
وقال بنك إسرائيل المركزي إن من السابق لأوانه تقييم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن هذا الصراع، لكنه أشار إلى أن حربا استمرت 50 يوما مع مقاتلي حماس في غزة عام 2014 تسببت في أضرار حجمها 3.5 مليار شكقل، أو 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع البنك المركزي نموا 3% في عامي 2023 و2024.