السودان.. غضب أممي من استهداف المدنيين

الحرطوم: وكالات

تواصلت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مختلف جبهات القتال بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتركزت بشكل كبير وسط الخرطوم، حول محيط مقر القيادة العامة للجيش، وفي المنطقة الجنوبية المتاخمة لسلاح المدرعات، فيما شددت منسق الشؤون الإنسانية في السودان، كلیمنتین نكویتا سلامي، على أن الهجمات على المدنيين ومعسكرات النازحين أمر غير مقبول، وحثت جميع أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين.

وأفاد شهود أن ‏مسيرات الجيش استهدفت مواقع للدعم السريع في محيط سلام المدرعات في أحياء الصحافة وجبرة، وأكدوا أنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مواقع جنوبي الخرطوم، كما قصفت مدفعية قوات الدعم السريع مقر القيادة العامة للجيش، وسمعت أصوات انفجارات قوية قريبة من القيادة العامة للجيش، وقصف الجيش تجمعات لقوات الدعم السريع بمناطق المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات بسوبا جنوب الخرطوم.

وقصفت المدفعية الثقيلة التابعة للجيش من منطقة وادي سيدنا العسكرية، مواقع لقوات الدعم السريع، جنوب المدنية، كما نفذ الطيران الحربي غارات جوية على تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل.

وأعربت منسق الشؤون الإنسانية في السودان، كلیمنتین نكویتا سلامي، عن غضبها الشديد إزاء التقارير التي تفيد بمقتل ستة نازحين، وتشريد حوالي 2,300 آخرين، بعد إحراق ملاجئهم أثناء الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بالقرب من معسكر الحصاحيصا بولاية وسط دارفور في 26 سبتمبر.

وقالت إنه، ومنذ أبريل، فر حوالي 5.5 ملايين شخص من ديارهم بحثاً عن ملاذ آمن، حيث نزح 4.3 ملايين شخص داخل السودان، و1.2 مليون شخص إلى دول الجوار. هذا العدد الكبير من النازحين في وقت قصير، جعل السودان واحدة من أسرع أزمات النزوح نمواً في العالم.

وأكدت أن كثير من النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية، حيث أفاد قادة المجتمعات المحلية في معسكر الحصاحيصا، عن الحاجة الملحة للمآوى والغذاء والحماية والمساعدات الصحية. وكما هو الحال في العديد من مناطق السودان، يحد العنف من وصول المساعدات الإنسانية، ويحول دون الجهود المبذولة لتقديم المساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى