على طريقة القذافي.. بوتين يهدد أمريكا : “من أنتم”؟
أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اليوم، الخميس، أن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا لكنها شنت ما وصفها “بعملية عسكرية خاصة” لمحاولة وقفها.
وفي خطابه السنوي أمام نادي فالداي، المنعقد في سوتشي -جنوب غرب روسيا- قال بوتين إن روسيا، أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، ليست بحاجة إلى الاستيلاء على أراضٍ من أوكرانيا.
وأضاف -بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء- أن الصراع لم يكن بالتالي إمبراطوريًا أو إقليميًا، بل يتعلق بالنظام العالمي، وأن الغرب، الذي فقد قوته المهيمنة ويحتاج دائمًا إلى عدو، بعد أن فقد الاتصال بالواقع فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية.
وحذر من أنه إذا نسي زعماؤه كيفية التوصل إلى تسوية فسيتعين على العالم أن يرى إلى أين ستقود هذه الغطرسة.
غطرسة الغرب
وقال بوتين: “يبدو أن محاورينا في الغرب قد نسوا تماما أن هناك مفاهيم مثل ضبط النفس المعقول، والتسويات، والاستعداد للاستسلام لشيء ما من أجل تحقيق نتيجة مقبولة للجميع”.
كما اتهم بوتين في فيديو يهدد فيه أمريكا الولايات المتحدة بإبلاغ الدول الأخرى بغطرسة بكيفية التصرف.
وخاطب بوتين الولايات المتحدة قائلاً: “طوال الوقت نسمع “عليك أن” و”لا بد لك من” و”نحذرك بجدية”.
واستدرك الرئيس الروسي على طريقة القذافي في خطابه الشهير قبل سقوطه عام 2011 :”من أنتم على كل حال؟ أي حق تملكون لتحذير أي أحد؟ ربما آن الأوان لتتخلصوا من غطرستكم وتتوقفوا عن التصرف بتلك الطريقة مع العالم”.
وقال بوتين إن روسيا تنظر إلى كل الحضارات بعين المساواة، وإنها مستعدة “للتعاون البناء”، بينما نسي الغرب معنى المساومة، ويصور أي دولة تقف ضده عدواً.
ونوه بوتين في فيديو يهدد فيه أمريكا إلى أنه “كان ينبغي أن يكون واضحا للجميع أن محاولة فرض مصالحها من قبل الدول الأقوى على الآخرين أمر غير مقبول، لكن هذا لم يحدث”.
أكبر خطأ استراتيجي
ووفق تقرير لموقع “straitstimes” يرى الغرب أن الحرب هي أكبر خطأ استراتيجي لموسكو منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979،
ويقول زعماء غربيون إنهم يسلحون أوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها وهزيمة القوات الروسية.
وقد فشل الهجوم المضاد الأوكراني حتى الآن في تحقيق نجاح إقليمي كبير.
ومع ذلك، يقدم بوتين الحرب كجزء من صراع أكبر بكثير مع الولايات المتحدة، والذي تقول النخبة في الكرملين إنه يهدف إلى تقسيم روسيا، والاستيلاء على مواردها الطبيعية الهائلة، ثم اللجوء إلى تصفية الحسابات مع الصين.