لأول مرة.. الأمم المتحدة تصدر بيانا بشأن حرق المصحف
لأول مرة منذ تكرار عمليات حرق المصحف، تعلن الأمم المتحدة في بيان رسمي لمفوضها لحقوق الإنسان عن موقفها من هذا الجرم العنصري ضد العالم الإسلامي.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن حرق القرآن الكريم فعل مثير للاشمئزاز.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، قال تورك، إن «العنصرية والتمييز، وبخاصة ضد النساء والفتيات، آخذان في التفاقم مرة أخرى، كشكل من أشكال المعارضة المنسقة للتقدم الكبير الذي تم تحقيقه».
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن “«الاستفزازات المتعمدة، مثل حرق القرآن الكريم يثير الاشمئزاز، وهو فعل من شأنه أن يتسبب بحدوث انقسامات بين الدول والمجتمعات».
وفي وقت سابق، أدانت مصر في بيانات رسمية، عمليات حرق المصحف، كما طلبت إيران من السويد اتخاذ إجراءات جادة بشأن حرق نسخ القرآن الكريم قبل أن تتمكن الدولتان من تبادل السفراء مرة أخرى، وحثتها على إطلاق سراح مواطن إيراني مسجون لديها اليوم الأحد، وفق ما ذكر موقع ذا لوكال الأوروبي.
كان تبنّى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مثيرا للجدل حول الكراهية الدينية، وذلك على خلفية جريمة إحراق القرآن الكريم مؤخرا في السويد.
ويدعو القرار، الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي (OIC) التي تضم 57 دولة، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى نشر تقرير عن الكراهية الدينية إلى الدول، لمراجعة قوانينها وسد الثغرات التي قد تعرقل المنع، ومقاضاة الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية.
وعارضت القرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة، قائلين إنه يتعارض مع وجهة نظرهما بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وأثناء إدانتهم لحرق المصحف، قالوا إن مبادرة منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى حماية الرموز الدينية بدلا من حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أحرق مهاجر عراقي في السويد القرآن خارج مسجد في ستوكهولم، مما أثار غضبا في جميع أنحاء العالم الإسلامي ومطالبة الدول الإسلامية بالتحرك.
وتمثل نتيجة التصويت هزيمة كبرى للدول الغربية في وقت تتمتع فيه منظمة التعاون الإسلامي بنفوذ غير مسبوق في المجلس، وهو الهيئة الوحيدة المكونة من حكومات لحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وصوتت 28 دولة لصالح القرار، وصوت 12 ضده، وامتنعت 7 دول عن التصويت.