“أوبك” تؤكّد التزام الدول الأعضاء بقرار خفض إمدادات النفط حتى نهاية 2024

 

أكّدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة “أوبك+” اليوم الأربعاء أنها ستواصل تقييم الأوضاع بسوق النفط العالمية، مؤكدة استعداد دول المجموعة للتعامل مع تطورات السوق واتخاذ إجراءات إضافية في أي وقت.

وأعادت اللجنة التأكيد في بيان أصدرته في ختام اجتماعها الذي جرى اليوم عن بعد على التزام الدول الأعضاء في المجموعة بقرار خفض إمدادات النفط حتى نهاية العام المقبل حسب المتفق عليه في الرابع من يونيو/حزيران.

وأضاف البيان أن الدول الموقعة على إعلان التعاون من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها امتثلت بصفة عامة بقرار تقليص الإمدادات، وحثت اللجنة جميع الدول على تحقيق الامتثال الكامل والالتزام بآلية التعويض.
وأوضحت اللجنة أنها ستواصل تقييم ظروف السوق عن كثب مع ملاحظة استعداد دول إعلان التعاون لمعالجة تطورات السوق والاستعداد لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت، بناءً على التماسك القوي بين أوبك بلس.

وأعربت اللجنة عن تقديرها ودعمها الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى دعم استقرار سوق النفط، وجددت تقديرها لخفض المملكة الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يوميا وتمديده حتى نهاية العام.

وأقرت اللجنة قيام روسيا بتمديد تخفيضه الطوعي الإضافي للصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر 2023.

و قال وزير النفط الكويتي سعد البراك، إن أسواق النفط تسير في الاتجاه الصحيح من خلال تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن خفض السعودية للإمدادات ساهم في تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية.

ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للجنة (الحادي والخمسين) في 26 نوفمبر 2023.

وأعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، اليوم الأربعاء، أن المملكة مستمرة في الخفض التطوعي لإنتاج النفط، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023م، وتم تمديده لاحقاً وحتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023م وبذلك سيكون إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.

وبيّن المصدر أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، الشهر القادم، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج، كما أوضح المصدر أن هذا الخفض هو، بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في شهر أبريل من عام 2023م والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024م، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية- “واس”.

وأكد المصدر أن هذا الخفض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

و قال الخبير النفطي فهد بن جمعة، إن الأسعار منخفضة بشكل حاد بضغط ارتفاع قوي للدولار، لذا قرار “أوبك +” بالحفاظ على نفس القدر من التخفيضات “أمر طبيعي” مع المراجعة الدورية لمستجدات الأسواق.

وقال خبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إن قرارات “أوبك +” قيد المراجعة بصورة دورية، مضيفا أن القرار الأخير بتمديد الخفض الطوعي لنهاية هذا العام.

وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه “أوبك+” هو الضبابية في الأسواق، والتباطؤ الاقتصادي وعدم وضوح الرؤية بشأن أسعار الفائدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى