النقل:ميناء الإسكندرية هو الأكبر وأكثر كفاءة في مواني البحر المتوسط
قال وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير أن ميناء الإسكندرية أصبح من أكبر وأكثر الموانئ كفاءة في التشغيل في حوض البحر المتوسط بحلول العام الحالي، وذلك بعد رفع كفاءة وتطوير 15 كم أرصفة بأعماق (8-12) م، وإنشاء أرصفة جديدة بطول 3 كم بأعماق تصل إلي 17.5 متر ليصل اجمالي الأرصفة إلي 18 كم، ليكون الميناء المحوري الرئيسي للممر اللوجيستي (السخنة – الإسكندرية) على البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال فعاليات جلسة المشروعات القومية والبنية التحتية باليوم الثاني لمؤتمر حكاية وطن، حيث استعرض الوزير أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ابرز انجازات الدولة في قطاع النقل خلال 9 سنوات، موضحا ان اجمالي التكلفة المالية لمشروعات
وزارة
النقل خلال الفترة (2014-2024) تبلغ 2 تريليون جنيه.
واكد الفريق مهندس كامل الوزير انه في عام 2014 كانت مصر تمتلك 15 ميناء بطول 37 كم أرصفة وبعمق 8-12 م بمساحة 40 كم2 بطاقة استيعابية تبلغ (160 مليون طن بضائع و11 مليون حاوية و2 مليون حاوية ترانزيت ومليون راكب و15 ألف سفينة متوسطة الحجم) سنوياً.
وأضاف وزير النقل انه في اطار خطة الدولة لتطوير قطاع النقل البحري وتوجيهات رئيس الجمهورية بالنهوض بهذا القطاع واستغلال الموقع المتميز لمصر وجعلها مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات فتم تنفيذ عدد من المشروعات بتكلفة اجمالية تبلغ 129 مليار جنيه حتى 2023.
يذكر أن عدد الموانئ البحرية في 2023 أصبح 18 ميناء بطول أرصفة 67 كم وبعمق 15 – 18 م وبمساحة 75 كم2 وبطاقة استيعابية تبلغ (270 مليون طن بضائع و25 مليون حاوية و4.5 مليون حاوية ترانزيت و2 مليون راكب و20 ألف سفينة من السفن العملاقة) سنوياً.
كما ان هناك عدد من المشروعات المخطط تنفيذها في اطار خطة مصر 2030، حيث يستهدف قطاع النقل البحري الوصول في 2030 الى 18 ميناء و100 كم أرصفة وبعمق 18 – 22 م وبمساحة 100 كم2 لتحقيق طاقة استيعابية (400 مليون طن بضائع – 40 مليون حاوية – 10 مليون حاوية ترانزيت – 4 مليون راكب – 30 ألف سفينة من السفن العملاقة) سنوياً.
الموانئ المصرية تستقبل 1.5 مليار طن بضائع و60 مليون حاوية خلال 9 سنوات
وأشار وزير النقل إلى أن الموانئ المصرية استقبلت خلال 9 سنوات (2014-2023) 1.5 مليار طن بضائع و60 مليون حاوية وتم استخدام أحدث المعدات وأحدث تكنولوجيا لتنفيذ الأرصفة البحرية بالموانئ تضمن عمر تصميمي يتخطى 120 عام من خلال 30 شركة مصرية وطنية.
كما تم زيادة مساحات الموانئ البحرية حيث زادت من 40 مليون م2 عام 2014 إلي 75 مليون م2 عام 2023 لتصل إلى 100 مليون م2 بحلول 2030.
كما تم تجهيز الموانئ بأحدث معدات التشغيل والتداول بالعالم (أوناش الرصيف الكهربائية العملاقة – أوناش الساحة الكهربائية – شاحنات نقل الحاويات)، وتم تبسيط اجراءات الدخول والخروج بالموانئ بمقارنة الوضع في 2014 و2023، حيث كانت في عام 2014 بوابات دخول بنظام الفحص اليدوي وفي عام 2023 اصبحت بوابات الدخول بنظام التعرف الالي علي الشاحنات.
وفي مجال الخدمات البحرية، اوضح وزير النقل انه تم تطوير وبناء أسطول القاطرات البحرية ليصل الي 52 قاطرة عام 2023 بقوة شد 70 طن مقابل 30 قاطرة عام 2014 بقوة شد من 40-60 طن ومستهدف أن تصل إلى 80 قاطرة عام 2023 بقوة شد تصل الي 90 طن قادرة على خدمة السفن العملاقة.
وأضاف انه يتم ايضاً تطوير الأسطول البحري المصري ليصل الي 31 سفينة عام 2030 قادرة على نقل 20 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً بدلاً من 20 سفينة عام 2014 بطاقة نقل 9 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً ليكون قادر علي خدمة البضائع الإستراتيجية من الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقى دول العالم.
ويضاف إلى ما سبق تطوير خدمات الركاب، حيث استقبلت الموانئ المصرية خلال 9 سنوات 7 مليون راكب، وتم إنشاء المنصة الرقمية الواحدة لليخوت السياحية، بحيث يكون قطاع النقل البحري بوزارة النقل ممثل الدولة أمام ملاك اليخوت وإختصار الوقت والإجراءات من 30 يوم إلي 30 دقيقة فقط.
يتم حاليا تطبيق أحدث نظم الموانئ الخضراء
وذكر وزير النقل انه يتم حاليا تطبيق أحدث نظم الموانئ الخضراء من حيث الاعتماد على مشروعات الطاقة الشمسية وتطبيق نظام البيئة المستدامة، لافتاً الى استخدام أحدث معدات التخلص من التلوث البيئي، مستعرضا التحول الرقمي في الموانىء المصرية والشراكات الاستراتيجية بين الموانئ والشركات والخطوط العالمية.
واضاف الوزير ان من عوامل القوة الاقتصادية للدول قوة وكفاءة المنافذ البحرية المتحكمة في حركتها التجارية وتحقيق قوة الاتصال مع الأسواق العالمية، لذا بحلول 2030 ستكون شبكة الموانئ المصرية مجهزة بمحطات تعمل بتكنولوجيا الذكاء الصناعي وآلية وقادرة على خدمة التجارة الدولية عن طريق الممرات اللوجستية المتكاملة لتكون مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجستيات.
واستعرض وزير النقل واقع ما قبل التطوير بميناء الأسكندرية، حيث اشار الى انه فى عام 1820 م أطلق محمد على باشا خطة إنشاء ميناء الإسكندرية، وكانت فى البداية تشمل حوض الميناء وتوصيله بنهر النيل (فرع رشيد) بقناة مياه عذبة أطلق عليها ترعة المحمودية، ثم أنشأ حوض بناء سفن واستغرقت هذه الفترة من 1820م حتى 1831، وخلال الفترة من 1831 م إلى 1915 مر الميناء بمراحل تطوير أدت إلي إزدهار منطقة شرق الإسكندرية وتكوين مناطق صناعية بطول مسار ترعة المحمودية وجنوب الميناء.
وخلال 100 عام اعتمد ميناء الاسكندرية بشكل رئيسى علي تفريغ البضائع بالمخطاف الداخلي وبطرق بدائية مما جعل الميناء غير قادر علي تلبية متطلبات التجارة الدولية وتكبدت الدولة غرامات مالية طائلة نتيجة تكدس السفن مما أدى إلى غرق الكثير من هذه السفن.
واضاف الوزير ان ميناء الاسكندرية بحلول عام 2014 أصبح ميناء الإسكندرية الذي يستقبل 60% من تجارة الدولة مهدد بغلق البواغيز وعدم صلاحيته للتشغيل نتيجة لتراكم السفن الغارقة علي مدي سنوات.
وأوضح انه في سبتمبر 2021 اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي اثناء وضع حجر الاساس لمحطة تحيا مصر متعددة الاغراض اشارة البدء لتنفيذ خطة التطوير الشاملة لميناء الاسكندرية الكبير لجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات.
وزارة النقل تعتزم الوصول إلى 30 كم ارصفة بعمق 20 متر في ميناء الإسكندرية
ولفت وزير النقل إلى انه مستهدف لميناء الاسكندرية بحلول عام 2030 الوصول إلى 30 كم ارصفة بعمق 20 متر وتصبح مساحة الميناء 34 كم2 (17 كم2 مساحة المسطح المائي – 13 كم2 ساحات تداول داخلية – 4 كم2 مناطق لوجيستية).
وأشار إلى انه فيما يتعلق بميناء السخنة فقد بدأ العمل بالمشروع عام 1999 ليكون المنفذ الرئيسي للدولة علي البحر الأحمر ويكون الميناء المحوري الرئيسي لمشروعات محور قناة السويس، وحتي عام 2007 لم تتخطي الطاقة الاستيعابية للميناء 350 ألف حاوية سنويا ولم تزد الأرصفة عن 2 كم.
وخلال الفترة من 2014 إلي 2021 تم إنشاء 3 كم أرصفة لتصل أطوال الأرصفة إلى 5 كم ووصلت الطاقة الاستيعابية للميناء مليون حاوية سنويا.
وفى ابريل 2021 أطلق الرئيس السيسي إشارة البدء لتنفيذ مشروع عملاق وهو تطوير شامل لميناء السخنة ليضاهي أكبر الموانئ العالمية وذلك بإنشاء أرصفة بطول ١٨ كم وساحات تداول داخلية بمساحة 19 كم2 ومناطق لوجستية داخلية بمساحة 4 كم2 بالإضافة إلي شبكة طرق بأطوال 17 كم وشبكة سكك حديدية (كهربائية / ديزل) بطول 17 كم بالإضافة إلى المناطق الإدارية والخدمة على أن تنتهى هذه الخطة فى 2025.
وسيصبح ميناء السخنة في 2025 باطوال ارصفة 23 كم وبعمق 18 متر ومساحة الميناء 29 كم2 منها 6 كم2 المسطح المائي و19 كم2 ساحات تداول داخلية و4 كم2 مناطق لوجيستية داخلية ليكون الميناء المحوري الرئيس للممر اللوجيستي (السخنة – الإسكندرية) علي البحر الأحمر.