ليه بقاء “السيسي” أمن قومي ؟
ليه مصر مش حمل أي تغيرات طارىة أو اضطرابات من اي نوع دلوقتي وليه سياسيين من العيار التقليل بتحذر من اي تحركات أو تغيرات في القيادة اللي شايلة البلد وايه نوع الخطط والمؤامرات اللي بتحصل حولين مصر وحطتها على حافة الخطر وازاي البلد ماشية فوق حقل ألغام الغلطة فيه بخراب مستعجل.
قدرة أي قيادة أنها تقدر تواجه التحديات اللي يتواجه شعبها على كافة القطاعات والجبهات ومصر ومن غير مبالغة واقفة فوق برميل بارود اي عود كبريت ممكن يضيع كل الي حصل في السنين اللي فاتت وطبعا فيه كيانات وأجهزة وجماعات نفسها دي يحصل ودا مش كلامنا لوحدنا دا كلام خبراء استراتيجيين من بينهم الدكتور مصطفى الفقي المفكر والسياسي والدبلوماسي المخضرم واللي طلع في حلقة على فضائية وحذر من دقة المرحلة الحالية وقال إن الرئيس السيسي حقق انجازات مهولة في طريق الدولة العصرية الحديثة ودا حرك الغيرة في أطراف إقليمية كتير بره وتيارات اكتر جوه البلد.
وباستعراض الأخطار اللي بتواجهها مصر في الخارج فهنلاقي ملفات ساخنة كتير زي سد النهضة والتعنت الأثيوبي والأطراف اللي بتنفخ في النار وبتلعب على وتر إن مصر ضحت بالنيل وفقدت السيطرة عليه وإن مصر هتموت من العطش وفيه أطراف بتسخن على استخدام مصر للقوة والعنف للتعامل مع الأزمة وطبعا مش قصدهم مصلحة مصر لان الخيار دا هيحط مصر في مرمى العقوبات الدولية ودي الفرصة اللي مستنيها أعداء مصر عشان ينقضوا عليها، كمان مصر اتعرضت لشبه خيانة من دول صديقة أدت ضهرها لمصر في وقت صعب وبالإضافة لدا كل الحدود الدولية المباشرة حواليك مولعة وملتهبة وفيها حروب وصراعات ودي جبهات خطر مفتوحة 24 ساعة في اليوم واضافت أعباء كبيرة على الدولة المصرية لتأمين الحدود سواء الغربية في ليبيا أو الجنوبية في السودان دا غير مشكلة اللاجئين.
وضيف على كل الأخطار والملفات الخارجية اللي بتزود الخطر على الدولة المصرية ملف صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف وتاثيرهم المباشر على ملف الاستثمار الخارجي وغيرها وغيرها كتير من الملفات المفتوحة
أما داخليا بقي الدولة يتواجه تنظيم تحت الارض مفيش في دماغه غير الانتقام والتشفي والتحريض والتشويه وشغال على دا 24 ساعة في اليوم ودا كله تابعناه في الحملات الأخيرة اللي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة وكمان مصر يتواجه مافيا بيدعمها التنظيم السري وعصابات الإخوان لتسخين الشارع عن طريق حجب السلع والاحتكار ورفع الأسعار ودا شفناه بشكل منظم ومنهجي وبيقول إن اللي بيحصل دا مش صدفة لكن مترتب ومتخطط ليه كويس جدا بدليل إن الأزمات بتحصل ورا بعض عشان الناس تاخد انطباع أن الأمور رايحة في داهية وبدأت بالسجاير وبعدها الارز والبصل والطماطم وختمت بالسكر، واللي بيحصل السلع موجودة ومتوفرة وفجأة تختفي من السوق وسعرها يقفز على مدار أسبوع والناس توقف محتارة وهنا يشتغل بقى غربان الإخوان وفضائيات الفتنة والتحريض.
داخليا كمان عندنا ملف الدولار والعملة والتضخم واللي الدولة داخله في سباق مع الزمن عشان تحل كل الأزمات دي في وقت واحد وفي صراع مسعور مع كيانات وتجار ومافيا من المضاربين واللي مش همهم غير المكسب ويولع الشعب والمواطن العادي وكله بيضرب في الحكومة.
لكن الخطر الأكبر دلوقتي على مصر من استغلال حدث الانتخابات الرئاسية لوقوع أي مؤامرة أو إشعال فتنة داخلية من اي نوع وفي اي وقت لدرجة إن خبراء استراتيجيين عارضوا فكرة إجراء انتخابات دلوقتي من أصله بسبب خطورة الملفات والأخطار اللي بتحاصر الدولة المصرية وشايفين أن بقاء الرئيس السيسي في السنين اللي جاية مسألة أمن قومي فوق كل اعتبار لأنه هو اكتر حد فاهم الوضع والأخطار وقادر يتعامل معاها وكمان شايفين إن أي استغلال للأزمة الاقتصادية لتسخين الناس خراب مستعجل ولازم الناس تشوف الصورة كاملة لأنه مش مطلوب مصر ترفع راسها اكتر من اللازم في المنطقة ولا تكمل في طريق القوة المطلقة في إقليمها.