الفنان المصري قيمة يجب تقديرها
إنجي الحسيني
عضو اتحاد كتاب مصر
نشيد الجزائر : ألحان/ محمد فوزي
نشيد ليبيا : ألحان/ محد عبد الوهاب
نشيد الامارات : ألحان/ سعد عبد الوهاب
نشيد فلسطين : ألحان/ علي إسماعيل
نشيد موريتانيا : ألحان/ راجح داوود
نشيد تونس: تأليف/ مصطفى صادق الرافعي
لا أعلم لماذا تذكرت تصريح الفنان “تامر حسني” والذي جاء فيه ” بالتأكيد سعيد وفخور كل الفخر، أن يأتي يوم وأكون سببا ولو بسيط في وضع علم بلدي بكل حب، مع علم بلد عظيم زي الأردن كرمز للمحبة بين الدولتين”.
ألم يدرك الفنان وكل من هم على شاكلته أن؛ على ألحان المبدعين المصريين، ترفرف أعلام الدول العربية؟! فلم تكن دولتي مصر والأردن بحاجة إلى وصلته الغنائية كي ترتفع علم البلدين بجوار بعضهما البعض.
للأسف الفنان المصري أصبح سطحي في ثقافته وفي تصريحاته وفي تقييم نفسه، فتلك النوعية المستفزة من التصريحات هي ما تثير حفيظة الجمهور، رغم أنها تبدو تصريحات بسيطة وفيها مجاملة للدول الشقيقة، ولكن من يتطلع على صور العمالقة من مطربي وفناني الماضي، سيجد أن الكثير من الملوك وقفوا احتراما لعظمة الفنان المصري وفتحت من أجل استقبالهم المطارات والقصور، بل أن بعضهم كان ينحني أمام “سيدة الغناء العربي” وكان الجمهور العربي يخرج لمطارات بلده لاستقبال الفنان المصري.
اعتزاز الفنان المصري بذاته، هو ما سيجعله يري أن كل ما يفرش من أجله هو ” أمر طبيعي” فهو فنان ومبدع مصري، أما من يستكثر ما يتم من حفاوة واستقبال ومادة ويظهر ذلك من خلال كلماته، فهو لا يدري قيمته كفنان ينتمي لمصر، ربما لأن أغلبهم ليسوا من معدن ذهبي كما كان عظماء الماضي.
أعتقد بعد هوجة النقد التي صاحبت تدني مستوى المجاملات، وجب على الفنان أن يختار كلماته بعناية حتى لا يثير حفيظة الجماهير المصرية صاحبة القاعدة الجماهيرية العريضة، وفي نفس الوقت على تلك الجماهير ادارك قيمة الفنان المصري واحترامه ، لا استغلال الفرصة للهجوم عليه مثلما يحدث في هذا التوقيت من هجوم على السيدة “سميحة أيوب” وهلهلة لقاء الفنانة “ياسمين صبري” وغيرهم من الفنانين على فترات متفاوتة.
الفنان المصري قيمة وحضور كبير تستعين بهم الدول العربية الآن لتغيير فكر مجتمعاتهم العقيم، فهل يدرك الفنان والمتلقي تلك القيمة جيدا؟!