رجل مشلول يستعيد حركته بعد زرع رقاقة إلكترونية في دماغه
استعاد رجل مشلول في منتصف الأربعينيات من عمره بعض الحركة في جسده، بعد إجراء عملية جراحية هي الأولى من نوعها في العالم، والتي تم خلالها زراعة شريحة في دماغه تستخدم الذكاء الاصطناعي.
وتعمل الشريحة بقراءة أفكار ونوايا الرجل في التحرك، ثم نقلها إلى زرع آخر موجود في بطنه يحفز العضلات الصحيحة لتحريك أجزاء من جسده كما يريد دماغه.
وأصيب الرجل البالغ من العمر 46 عاما بالشلل، إثر الإصابة في حادث تزلج.
وتصف الشركة مبتكرة الرقاقة من هولندا، الطريقة التي تعمل بها بأنها الحركة المدفوعة بالفكر.
وقالت الشركة: في حين أنه لا يزال من السابق لأوانه تقديم النتائج الكاملة، فإنه يسعدنا أن نعلن أن التكنولوجيا تعمل كما هو متوقع، ويبدو أنها نجحت في إعادة تنشيط ذراعي ويدي الرجل وأصابعه المشلولة.
وعن طريقة عمل الزرعة الأخرى في البطن، فإنه يتم استبدال قطعة من العظم بمجموعة من الأقطاب الكهربائية، ثم يتم غلق الجلد، لتعمل هذه الزرعة لاسلكيا وتنشط تحفيز النخاع الشوكي من أجل الحركة.
وفي وقت سابق من الصيف، تم تركيب أجهزة مماثلة في مريض آخر، هو جيرت جان أوسكام، وهو رجل هولندي فقد القدرة على استخدام ساقيه في حادث دراجة، لمساعدته على المشي بشكل طبيعي مرة أخرى.
وقال: أصبحت الغرسات الإلكترونية قادرة على التقاط أفكاري حول المشي وقادرة على الانتقال إلى جهاز التحفيز الموجود في أسفل ظهري.
ويثير بعض علماء الأخلاق مخاوف بشأن إمكانية استخدام تكنولوجيا قراءة الأفكار هذه بشكل ضار لغزو خصوصية الأشخاص، لكن يؤكد العلماء من الشركة الهولندية أن الغرسة الخاصة بها لا تفك سوى الأفكار المتعلقة بالحركة.
يشار إلى أن شركة نيورالينك، التي أسسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حصلت الشهر الجاري، على موافقة لبدء التجارب السريرية لزراعة شراح الدماغ للبشر.
وتتضمن الموافقة التي حصلت عليها شركة إيلون ماسك السماح بتجنيد مرضى متطوعين لزراعة شرائح في أدمغتهم ضمن دراسة تستمر 6 سنوات، بحسب ما ذكرته الشركة على موقعها الرسمي.
وتركز الدراسة التي تجريها الشركة على المرضى المصابين بأنواع مختلفة من الشلل، حيث تهدف إلى مساعدتهم في التحكم بأفكارهم.
وتتضمن عملية زراعة الشرائح استخدام روبوت متطور لزراعتها في منطقة تسمح لها بالتحكم في مراكز الحركة داخل المخ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.