بعد نيرة أحمد “قبر العشاق” يستقبل ضحايا جدد
هزّت حادثتي قتل وحشية شوارع مصر يوم الأربعاء، بعدما قُضى على فتاتان بصورة مروعة في وضح النهار باسم الحب، في مشهد يعيد إلى الأذهان جريمة نيرة أشرف المقتولة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة.
كانت البداية بمصرع فتاة على يد شاب في أحد شوارع منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وذلك بعدما رفضت استئناف العلاقة الرومانسية بينهما، فقد أطلق عليها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن يصلوها بها إلى المستشفى.
تمكنت قوات الشرطة من اعتقال المشتبه به، وتم نقله إلى مركز الشرطة للاستجواب، وتبين أن الضحية، البالغة من العمر 24 عامًا، كانت مخطوبة للمشتبه به الذي يبلغ من العمر 26 عامًا.
وبعد ساعات قليلة، تم الكشف عن تفاصيل جريمة قتل موظفة داخل جامعة القاهرة على يد زميلها في العمل، إذ أطلق المتهم النار عليها أثناء قيامها بمهامها في مبنى رعاية الشباب في كلية الآثار داخل حرم الجامعة في محافظة الجيزة.
أشارت التحقيقات الأولية، إلى أن المشتبه به البالغ من العمر 35 عامًا أطلق النار على الضحية بواسطة 6 رصاصات ونُقلت إلى ، ولكنها فارقت الحياة هناك، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، بينما لاذ المتهم بالفرار بسيارته الخاصة فور ارتكابه الجريمة.
يشغل المتهم وظيفة اختصاصي رعاية الشباب في كلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة، وسبق له أن كان زميلًا للمجني عليها في مكان العمل، ولكن تم نقله إلى عدة مواقع بسبب سوء سلوكه.
كشفت التحقيات، أن المتهم قدم عرضا للزواج للمجني عليها البالغة من العمر 32 عاما، ولكنها رفضته بسبب سوء سلوكه، وسبق أن حاول إضرام النار في سيارتها في منزلها كتكتيك انتقامي.
القتل باسم الحب
تعيد هذه الواقعة إلى الأذهان جريمة القتل التي تعرَّضت لها الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل أمام بوابة جامعة المنصورة في العشرين من يونيو 2022، وهي القضية التي اهتزَّت بها مصر والعالم العربي لوقت طويل.
انهى محمد بوحشية حياة نيرة عندما ذبحها أمام الناس بجوار جدار الجامعة، وتمت محاكمته بسرعة وصدر حكم نهائي بإعدامه، وتم تنفيذه في 14 يونيو الماضي.
في وقت قصير بعد حادثة نيرة، وقعة حادث في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية شمال البلاد، يوم 9 أغسطس 2022، حيث تعرضت الطالبة سلمى بهجت للقتل على يد زميلها إسلام محمد الذي طعنها 17 طعنة في الشارع، بسبب رفضها الزواج منه. وتم تحويله إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بأمر من النائب العام.
وفي غضون أقل من ثلاثة أشهر، وقعت الحادثة الثالثة بعد أن تم قتل طالبة جامعية في المنوفية تدعى أماني عبدالكريم بواسطة إطلاق نار في الشارع في قرية طوخ طنبشا على يد شاب يُدعى أحمد فتحي الذي كان قد تقدم لطلب يدها للزواج ولكنها رفضته.