خلاص مفيش تعويم.. شوف اللى هيحصل للسوق السوده للدولار
يا ترى ايه اللى هيحصل الايام الجاية بعد تأجيل مراجعة صندوق النقد لبرنامج مصر الاصلاحي للمرة التالتة؟ ولو خلاص مفيش تعويم الا بعد الانتخابات الرئاسية فايه تداعيات ده على السوق السودا للدولار؟
وايه موقف السلع المستوردة اللى مصر بتعتمد عليها فى توفير احتياجات المصريين ؟ وهل الدهب هيفضل مستقر ولا ممكن تحصل قفزات مفاجئة في الكام شهر الباققيين على انتخابات الرئاسة؟
فى الايام اللى فاتت مصر أعلنت وبشكل رسمي الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لدمج المراجعتين الأولى والتانية اللى هيجريهم الصندوق لبرنامج الإصلاح الاقتصادي اللى بتنفذه الحكومة بعد تأجيل المراجعة الأولى اللي كان مقرر تتم في مارس اللى فات واتاجلت لسبتمبر لكن لحد دلوقتى الصندوق كان رافض يبعت بعثته الا لما مصر تنفذ بعض الشروط لكن فى النهاية الحكومة والصندوق وصلوا لاتفاق والصندوق تفهم الأوضاع اللى بتمر بيها مصر حاليا وهيعمل المراجعتين مع بعض وتقريبا ده هيتم فى الربع الأول من العام الجديد.
بس تأجيل المراجعة للمرة التانية هيكون ليه تاثير سلبي وممكن يؤدي الى خفض قدرة مصر الائتمانية على سداد الديون من قبل عدد من وكالات التصنيف الائتماني اللى فى تقارير سابقة ليها كانت معتمدة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من الصندوق واللى قالت انها هتعزز من قدرة مصرعلى تحمل التزاماتها.
وزي ما احنا عارفين وافق صندوق النقد في ديسمبر اللى فات على قرض قيمته 3 مليار دولار في إطار “تسهيل الصندوق الممدد” لمصر اللي بتتعرض لضغوط مالية قوية مبسبب التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.
وبيخضع تقديم الدفعات ضمن البرنامج اللي بتبلغ مدته 46 شهر ل 8مراجعات وكان من المقرر إجراء المراجعة الأولى في مارس لكن ده محصلش وسط تقارير بتفيد بعدم رضا الصندوق عن التقدم اللي أحرزته مصر في الوفاء بشروط الاتفاق.
والقرض اللي تم التفاوض عليه مع صندوق النقد الدولي كان مفروض يساعد الحكومة المصرية في تصفية جزء من الفجوة في العملة الصعبة وده مكنش هيحصل بس من خلال التمويلات اللى بتيجي مع كل مراجعة من الصندوق لكن كمان من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المتوقعة في حال تمت الموافقة على الاتفاق مع الصندوق ومصر كمان كانت هتستفيد من ضمان الصندوق لصفقات سندات دولية في الأسواق العالمية وهتوفر تمويل إضافي بقيمة 14 مليار دولار من الشركاء الدوليين.
طب هل تأجيل المراجعة هيكون ليه تأثير على السوق السودا ؟
اه بنسبة كبيرة الأوضاع هتستقر بشكل كبير فى سوق الصرف وسعر الدولار لو مانزلش فعمره ما هيزيد لأن خلاص المخاوف اللى كانت موجودة من خفض قيمة الجنيه انتهت وكل الناس بقت عارفة ان مفيش تعويم للجنيه على الاقل لغاية انتهاء الرئاسة فى 16 يناير 2024 بحد أقصى.