بمشاركة 59 خبيرا أجنبيًا.. الجمعية الشرعية تجري 45 عملية لمرضى الحروق بالمجان
أجرت الجمعية الشرعية الرئيسية بالتعاون مع مؤسسة (Operation smile)، عمليات تجميل لمصابي الحروق بمستشفى الجمعية الشرعية الرئيسية بأحمد عرابي، وذلك بمشاركة أطباء ذوي خبرات دولية ضمن فريق عمل المؤسسة الدولية المتخصصة في علاج مرضى الحروق.
وعلى مدار 4 أيام – من السبت وحتى الثلاثاء- أجرى فريق الأطباء الذي يضم 59 طبيبًا من ثماني دول، هي: الولايات المتحدة، كندا، الفلبيين، إنجلترا، بوليفيا، المغرب، الأردن، مصر، 45 عملية جراحية، بهدف القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية لدى المستشفى، بعد المناظرة والفحص الطبي لـ ١٢٢ حالة.
يأتي هذا في إطار اتفاق التعاون بين المستشفى ومؤسسة (Operation smile) في مصر التي تعمل بإشهار من وزارة التضامن، وهو الأول من نوعه مع مستشفى غير حكومي في مصر، تأكيدًا لجودة الخدمات العلاجية المقدمة في المستشفى المتخصص في علاج جرحى الحروق بالمجان.
وقال مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجميعة الشرعية الرئيسية،إن “استقبال الجمعية لهذه القافلة الطبية الفريدة يأتي في إطار اهتمام الجمعية بالتخفيف عن معاناة مرضى الحروق، التي تتجسد في الألم الجسدي والنفسي، وهو ما يستلزم توفير عناية طبية على أعلى مستوى، للتخفيف من وقع المحنة عليه”.
وأوضح أن مستشفى الحروق يقدم خدمات علاجية بالمجان على أعلى المستويات بشهادة المتخصصين، حيث يتمتع جميع المرضى بخدماتها دون التمييز على أساس ديني، من منطلق الاهتمام والاعتناء بالنفس البشرية التي ميزها الله تعالى على سائر المخلوقات والكائنات.
من جهته، قال الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ ورئيس قسم جراحات التجميل بكلية الطب جامعة أسيوطـ، ومدير مؤسسة (Operation smile) في مصر، إن المؤسسسة تأسست في عام 1982 وتتواجد في 35 دولة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن تواجد القافلة في مستشفى الحروق التابع للجمعية الشرعية يأتي من أجل تقديم خدمة علاج الحروق للأطفال والكبار الذين يعانون من تشوهات ما بعد الحروق، لافتًا إلى أن أطباء المؤسسة أجروا 45 عملية تجميلية لمرضى الحروق.
وأوضح أن الأمر لم يقتصر على العمليات الجراحية، بل امتد ليشمل الخدمات غير الجراحية، في شكل المتابعة ودورات العلاج الطبيعي، فضلاً عن تواجد فريق تعليمي لتعليم الأطقم الطبية بالمستشفى كيفية تقديم الخدمات بعد انتهاء القافلة.
وأضاف الشاذلي أن المؤسسة ستكرر زياراتها في المستقبل إلى المستشفى لإجراء عمليات لمرضى الحروق، على أن يكون ذلك بشكل سنوي، من أجل تقديم الخدمة لأكبر عدد من المرضى المحتاجين إليها.
وبين أن الاتفاق يشمل القيام بزيارتين لمرتين أو ثلاث في السنة لإجراء العمليات الجراحية لمرضى الحروق، مشيدًا بالتعاون الملموس من جانب إدارة الجمعية الشرعية والقائمين على المستشفى.