أكبر احتياطيات الغاز في أفريقيا.. 3 دول عربية تستحوذ على 45%
تتطلع دول القارة السمراء إلى تطوير احتياطيات الغاز في أفريقيا من أجل دعم عمليات التصنيع والتنمية المحلية ومكافحة فقر الطاقة الذي وصل لمستويات ضخمة.
وتتمتع أفريقيا بموارد وثروات طبيعية هائلة وتضم خُمْس سكان العالم وتسهم بنسبة 3% فقط من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، ما يجلعها تنظر إلى الغاز الطبيعي باعتباره المورد الأكثر أهمية في طريقها إلى التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي يسهم بنسبة 5% فقط في مزيج الطاقة بالقارة؛ فإن ما يقرب من نصف دول القارة البالغ عددها 55 دولة لديها احتياطيات مؤكدة –وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- ويمكن أن توفر الكهرباء الأساسية اللازمة لتعزيز معالجة موادها الخام محليًا.
وتشكل احتياطيات الغاز في أفريقيا عنصرًا أساسيًا في توفير الطاقة لأفقر البلدان في القارة السمراء، وفي عملية تصنيع راسخة في جميع أنحاء المنطقة، وفي الحد بشكل كبير من الفقر، بحسب ما نشرته غرفة الطاقة الأفريقية إيه إي سي (energychamber).
وتضم المنطقة 33 من أصل 46 دولة من أقل البلدان نموًا في العالم، إذ يقل متوسط دخل الفرد عن 1018 دولارًا سنويًا، لذلك، يتعين على أفقر بلدان القارة أن تشهد نموًا بنسبة 6% إلى 7% سنويًا إذا أرادت تقليص الفقر بشكل كبير وتحسين مستوى المعيشة لمئات الملايين من البشر.
وتحتاج هذه الدول إلى طاقة وفيرة ورخيصة لتحقيق هذا الهدف؛ حيث يتوافر الغاز الطبيعي لدى العديد من الدول الأفريقية.
ويسهم الغاز في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 5% فقط من إجمالي مزيج الطاقة مقابل متوسط عالمي يتراوح بين 20% و25%، رغم إمكاناته الهائلة.
الغاز في أفريقيا
يتطلب استغلال احتياطيات الغاز في أفريقيا رؤية جديدة للقارة وشبكة متكاملة من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي التي تنقل الطاقة إلى جميع أنحاء المنطقة.
وتُعدّ مساهمة القارة في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية ضئيلة ولن تزداد إلا قليلًا إذا تم استغلال احتياطيات الغاز في أفريقيا.
إضافة إلى ذلك، توجد فرصة هائلة لإبعاد الأفارقة الفقراء عن استعمال وقود الكتلة الحيوية والمساعدة في حماية غابات المنطقة من خلال استعمال مواقد صغيرة تعمل بغاز النفط المسال.
ويمثل تغير المناخ مشكلة في أفريقيا، لكن الحد من الفقر يمثل مشكلة أكبر، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.