معاناه مرضي السرطان بسبب تكلفة العلاج الباهظة

رانيا

بقلم أ / رانيا عبد المنعم

اولا ما هو مرض السرطان

يتكون جسم الإنسان من الترليونات من الخلايا، وتوجد عدة أنواع للخلايا مثل خلايا الجلد، والقلب، والكبد، والعضلات، وهذه الخلايا تقوم بالانقسام والنمو عند الحاجة وذلك للحفاظ على جسم صحي وسليم.

السرطان ( Cancer) هو نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم بسبب حدوث خلل فيها، والذي يمكن أن يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم نتيجة وجود خلل في الأنظمة الطبيعية الخلوية التي تتحكم بإنقسام الخلايا وتكاثرها، مما يؤدي إلى عدم موت الخلايا القديمة واستمرارها بالنمو وتكوين خلايا غير طبيعية، ينتج عن ذلك تكون كتل من الأنسجة التي تعرف بالأورام ( Tumors) وظهور أعراض السرطان.

وعند تكون السرطان، لا يمكن للجسم السيطرة على نمو خلايا “الورم”،فتنمو دون توقف، وفي مرحلة لاحقة تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذه بدورها تنمو وتتلف الأنسجة والأعضاء التي حولها

و تستمر معاناة مرضى السرطان مع فقدان معظم الأدوية من الأسواق والصيدليات وارتفاع أسعارها، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
ويعاني المرضى من عدم توفر معظم الأدوية ما يضطرهم إلى استيرادها من الخارج على نفقتهم الخاصة، على الرغم من استمرار دعم أدوية مرضى السرطان والأمراض المستعصية.

و أصبح ارتفاع أسعار العلاجات يُلقي بثقله على الأنظمة الصحية والمرضى في جميع أنحاء العالم، وتكون تداعياته وخيمة بشكل أكبر في البلدان ذات الموارد المحدودة، حيث يُمكن لعقار طبي واحد أن يستنفد الميزانيات الصحية بأكملها وحيث لا تزال التغطية العلاجية عبر التأمين الصحي في مرحلة جنينية، أيضا مما يُجبر المرضى على دفع تكلفة العلاج بأنفسهم.

كما أوضح أحد الأطباء أن العلاج الإشعاعى يصل 10 أضعاف سعره فى المستشفيات الخاصة
وأكد أن كورس العلاج الإشعاعى يتراوح ما بين 1000 إلى 2000 جنيه فى المستشفيات الجامعية مقارنة بـ10 أضعاف هذا السعر فى المراكز الخاصة، ما يتعذر علاج معظم المرضى على نفقتهم الخاصة نظرًا للأعداد المتزايدة من مرضى الأورام سنويا فى مصر، مؤكّدًا أنه يستلزم تعاون المجتمع المدنى مع المستشفيات الحكومية والجامعية لدعم المرضى، للحصول على العلاج المناسب لهم فى الوقت المناسب دون تأخير.

و أضاف أيضاً أنه تقدر تكلفة العلاج الموجه فى الكورس العلاجى ما بين 10 إلى 20 ألف جنيه، وأن المريضة المصابة بسرطان الثدى تظل تتناوله لمدة عام مشيرة إلى أنه تم عمل مسح على 75 مريضة مصابة بسرطان الثدى، وكان من المقرر أن تأخذ عقار “هيرسبتن” وتبين أن واحدة فقط من بين الـــ 75 سيدة استطاعت الانتظام على العقار الذي يؤخذ لمدة 21 يوم.

و بناء علية قامو إحدى أطباء الأورام بمطالبة الجهات المختصة بميزانية خاصة لعلاج مرضى السرطان لإنقاذ “الغلابة” من الموت.. ويتوقعون زيادة عدد المصابين إلى 3 أضعاف العدد الحالى بحلول 2030.. و12% لا يندرجون تحت مظلة نفقة الدولة مع أن الغلبان اهم من فئات كثيرة لديهم الكثير للإنفاق علي أنفسهم

و أيضاً طالب أطباء الأورام، بأحقية حصول مرضى السرطان على العلاج، لعدم قدرتهم على دفع تكاليفه فى مصر، مؤكدين ضرورة دعم هؤلاء المرضى، من خلال منظمات المجتمع المدنى، نظرًا لارتفاع سعر الأدوية، وطالبوا بتوفير ميزانية خاصة لمرضى الأورام، لعدم تأخرهم فى تناول العلاج وتعرضهم لمضاعفات قد تؤدى إلى الوفاة.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم الشفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى