حروب الدولار بالوكالة.. أخطر مخطط لإشعال الفوضى في مصر
في العلوم السياسية والعسكرية والاجتماعية.. الحروب بتختلف في أشكالها وأهدافها ومش شرط تكون بالسلاح المباشر وومكن حرب تبدأ وتنتهي من غير ما تطلع رصاصة واحدة زي الحرب الاقتصادية العنيفة الحالية بين الصين والولايات المتحدة لكن فيه نوع من الحروب الغريبة واللي بتماؤ بالوكالة ودي أسوأ حرب ممكن تقابلها في حياتك لأن خصمك أو عدوك بيضحك في وشك وفي النفس الوقت مأجر حد يدافع عنك مقابل المال.. ايه اللي بيحصل في المنطقة وازاي الدولار بيدير حرب بالوكالة في المنطقة وايه هو ملامح مخطط الفوضى اللي أطراف بتدفع إليها مصر .
شفنا في الفترة الأخيرة نغمة واحدة في اكتر من وسيلة إعلام ووسائل نشر تانية زي مواقع التواصل الاجتماعي ومن إعلاميين معروفين ولائهم لمين وعندهم عقود ضخمة سنوية وطبعا بالدولار الامريكي مقابل يطلع كل يوم او يومين ويهاجم الدولة المصرية والقيادة السياسية واستغلال الأزمة في الترويج للقادم الأسوأ من وجهة نظرهم، والخطة الإعلامية الهجومية دي قابلها مشروعات إقليمية بتتعمل لكن في نفس الوقت بتتجاهل مصر زي ممر التنمية الجديد اللي أعلنت عنه السعوديه في قمة العشرين الأخيرة.
واضح كده إن فيه حرب بالوكالة قوية في المنطقة والدولار أساسها ومحور تنفيذها ويعتمد على ضخ أموال على بياض من حسابات مفتوحة لمحاربة القيادة السياسية المصرية والترويج إن الشعب تعب ومش هيطلع الانتخابات ووصل الأمر إلي المطالبة بعدم اختيار السيسي في الانتخابات ومن هنا كشفت الوجوه المزيفة عن حقيقتها وإن الديمقراطية والنزاهة والشفافية مش هدفها لكن السيسي هو الهدف والرسالة بتقول مش هنسمح تاني لمصر يقودها زعيم قلب العالم في سنين قليلة وعمل دولة جديدة وعنده خطط هتخلي مصر في مكانة عظيمة عالميا.
حروب الدولار بالوكالة في مصر بانت جدآ في اكتر من واقعة منها استغلال أزمة نقص العملة وفرض شروط في برنامج الطروحات الحكومية وبخث الشركات حقها لأنهم عارفين إن مصر بتجارب الزمن والوقت مش في صالحها عشان عندها مراجعة صندوق النقد الدولي والفجوة الدولارية يعني كده نقدر نقول إن المال السياسي أو الدولار الموجه حط الحكومة في مأزق الانهيار أمامكم والخسارة خلفكم لكن الحكومة قدرت تهزم كل المخططات دي في المنطقة .
من بين الحاجات الغريبة في حروب الدولار بالوكالة إن الأطراف اللي بتحرك بعض الإعلاميين وتستضيفهم على قنواتها بتروج دلوقتي للانهيار الكبير في 2024 وإن الأزمة الاقتصادية هتوصل الذروة وهيجي وقت فيه يغاث الناس وفيه يعصرون والحقيقة محدش عارف الإعلاميين دول جابوا المعلومة منين، في وقت كل وكالات التصنيف العالمي بتأكد إن الأزمة الاقتصادية في مصر هتنتهي بداية من السنة الجاية مع تحسن كل المؤشرات الاقتصادية وتوقعات معدلات نمو مرتفعة جدا.