مليارات الجنيهات ستوزع على مساهمي”مصر الجديدة” من بيع “هليو بارك”
تعتزم “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” استخدام حصيلة بيع أرض مشروع “هليو بارك” العملاق بقيمة 15 مليار جنيه، لإجراء توزيعات نقدية على مساهمي الشركة، وتطوير مشروع ” هليوبوليس الجديدة”، وشراء أرض جديدة، كما كشف مسؤول حكومي لـ”بلومبرج”.
تبلغ مساحة مشروع “هليو بارك” 1695 فداناً (الفدان يساوي 4200 متر)، وتقع بين مشروعي “الرحاب” و”مدينتي” التابعين لمجموعة “طلعت مصطفى القابضة”. وأعلنت “مصر الجديدة” في وقتٍ سابق من هذا الشهر عن اتفاقها على بيع أرض المشروع إلى “الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي” بقيمة 15 مليار جنيه تُدفع على دفعة واحدة، وهو ما يتسق مع ما نشرته “اقتصاد الشرق” مطلع أغسطس بأن المشروع سيُباع نقداً لمستثمر محلي وبخصم 40% عن القيمة السوقية للأرض.
المسؤول الذي تحدث مع “بلومبرج” شرط عدم نشر اسمه نظراً لخصوصية المعلومات، أفصح أن الشركة ستخصص “جزءاً من حصيلة البيع لتوزع نقداً على المساهمين، بينما ستخصص نحو 3 مليارات جنيه لعمل المرافق والبنية التحتية لمشروع “هليوبوليس الجديدة”، إلى جانب تطوير عدد من المشروعات الأخرى، وشراء أرض جديدة”.
تمتلك “الشركة القابضة للتشييد والتعمير” الحكومية نحو 72.25% من أسهم “مصر الجديدة للإسكان والتعمير”، التي يبلغ رأسمالها 334 مليون جنيه تقريباً، فيما بلغت قيمتها السوقية نحو 16.6 مليار جنيه، بإغلاق السهم أمس الثلاثاء عند 12.36 جنيه مرتفعاً 0.2%.
كانت “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” تسعى منذ عدة سنوات لبيع الأرض بنظام المشاركة. واختارت بالفعل في ديسمبر 2021 شركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” لمشاركتها تطوير المشروع، بإيرادات إجمالية متوقعة تُقدر بـ397 مليار جنيه بمدى يصل إلى 25 عاماً، من دون أن توقع معها أي عقود.
لكن الشركة عادت في يناير الماضي، وتراجعت عن مشاركة “ماونتن فيو”، معللةً ذلك بارتفاع تقييم سعر الأراضي.
تمتلك “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” محفظة من الأراضي تبلغ 29.5 مليون متر مربع، منها نحو 18 مليون متر مربع غير مستغلة بعد.