لغز السفن الغريبة وحكاية بحر البترول المصري تحت الأعماق

النفط
النفط

ايه ياترى سر السفن الغريبة في البحر الأحمر وخليج السويس وايه حكايه الكنز المصري اللي نايم في أعماق البحر وازاي هيغير خريطة الاستثمار في مصر والمنطقة وامتى الكنز هيخرج للنور

معروف إن مصر مليانة كنوز تحت الأرض سواء معادن أو اثار أو نفط وغاز وكل يوم فيه اكتشاف في واحدة من الحاجات دي لكن مصر بدأت تركز على استخراج النفط والغاز من أماكن جديدة مكنتش على الخريطة من قبل أو كانت بس مكانش ينفع ننقب قبل توقيع اتفاقيات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة زي ما حصل مع اليونان وقبرص وكانت النتيجة ظهور حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي اللي غير خريطة الطاقة في المنطقة ومهد إن مصر تبقى مركز للطاقة في المنطقة.

المرة دي اتحركت سفن التنقيب والاستكشاف الحديثة والمتطورة بأحدث تكنولوجيا التنقيب للبحر الأحمر للتنقيب عن ثروات مصر في أعماق البحار وسط مؤشرات قوية على وجود البترول والغاز بوفرة في مناطق الامتياز اللي طرحتها الحكومة في الفترة الأخيرة باستثمارات مليارات الدولارات وحصلت عليها شركات أوربية وأمريكية وبدأت فعلا التنقيب ومش بس كده دا كمان بشاير الخير بانت وأول بئر هيتحط على خط الانتاج بعد شهور وتحديدا في الشهور الاولى من 2024.
ومعروف إن التنقيب عن البترول والغاز في البحار مكلف جدا لكن الشركات الأجنبية العملاقة عملت دراسات استكشافية وبحثية على مناطق الامتياز المصرية في البحر الأحمر وكانت توقعات بوجود احتياطي كبير من النفط الخام والغاز ودا اللي خلاها تضخ استثمارات فورية للبدأ بمجرد الطرح.

مصر طرحت مزايدتين جديدتين للتنقيب عن النفط والغاز في 16 منطقة على الأقل جنوب البلاد وبالبحر الأحمر قبل نهاية 2023 بالإضافة للمزايدة في 10 قطاعات في المنطقة.

شركة “شيفرون” الأميركية زي ما قلنا أعلنت عن حفر أول بئر استكشافية للبحث عن النفط والغاز في منطقة امتيازها بالبحر الأحمر في مصر خلال الشهور الاولى من السنة الجاية

وقالت  الشركة الأميركية إنها انتهت مطلع العام الجاري من المرحلة الأولى من عمليات المسح السيزمي، والدراسات الجيولوجية، والبيانات الجيوفيزيقية للمنطقة بتكلفة تجاوزت 20 مليون دولار، وستضخ 50 مليون دولار لحفر هذه البئر
واستغرقت المرحلة الأولى للشركة الأميركية للبحث عن البترول والغاز 3 سنوات منذ توقيع الاتفاقية في 2020 لكن البشاير بتقول إن مصر عندها بحر بترول تحت مياه البحر الأحمر هيغير خريطة الإنتاج في المنطقة وهيجذب استثمارات خارجية ضخمة بمجرد الإعلان عن نتائج أعمال التنقيب في شيفرون الأمريكية.

أهمية اكتشافات البترول والغاز في مصر مضاعفة لأن  عندها بنية تحتية كبيرة في الاسالة والتكرير يعني مش محتاجة تبيع البترول والغاز خام لكن عندها إمكانيات تكرر البترول وتسيل الغاز ودا هيضيف ليها قيمة مضافة من خلال مشتقات البترول والغاز وتصديرها للأسواق الخارجية وكمان الاكتشافات المرتقبة هتنعش حركة السفن في قناة السويس واللي لازم تعدي منها عشان تصدر شحناتها لاوروبا وكمان عاىدات التصدير هتصب في صالح التدفقات الدولارية المتوقعة والجديدة ضمن ال190 مليار دولار اللي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي من فترة كحصيلة سنوية للعملة الأمريكية خلال ثلاث سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى