ممر التنمية المصري يتحدى ممرات الصين والسعودية.. القاهرة تحسم مصير القارة
واضح جدا إن العالم بيتغير بسرعة كبيرة وفيه تحالفات جديدة طالعة وممرات تنمية بتتحدى بعضها طريق حرير بقيادة الصين وممر تجاري عالمي تقوده الولايات المتحدة والسعودية.. ياترى ايه سر الخناقة على أفريقيا مواردها وليه افريقيا دلوقتي وايه حكاية ممر التنمية المصري اللي هيشق قارة أفريقيا وينشر فيها الخير والعمار والفرص الكبيرة.
لو على التجارة فمصر اللي بدعتها ولو على طرق القوافل والامدادات والبضايع فنقوش المعابد بتقول إننا اول بلد ركبت البحر وابتكرت التبادل التجاري ولو على المعاملات المالية فالمصريين كانت عملتهم دهب وفضة ومسكوكة في اقدم مصانع سك عملة في التاريخ ولو على الممرات التجارية والتنموية فمصر تقدر عملته قبل الصين وقبل المشروع الأمريكي السعودي وطريق القاهرة كيب تاون كفيل ينقل افريقيا لمكانتها الطبيعية كمهد للثروات والفرص المتاحة في دول من أغنى دول العالم موارد طبيعية ومعادن ومناطق صناعية واعدة.
فكرة طريق التنمية القاهره كيب تاون بتعتمد على شق طريق من شمال القارة بمصر إلى أقصى الجنوب في دولة جنوب افريقيا وهو مش مجرد طريق دا محور متكامل للتنمية هيضم طرق حديثة وشبكة سكة حديد ومناطق صناعية على جانبي خط التنمية وبيهدف لتحويل دول القارة الي دول صناعية بدل من استيراد السلع وإن عصر استغلال الغرب لأفريقيا انتهي وولى.
والمشروع المصري العملاق لنهضة افريقيا هيكلف مليارات الدولارات وهيشترك فيه كل الدول اللي الممر بيعدي فيها ومصر فعلا. خلصت المرحلة الأولى من المشروع في أراضيها وباقي الدول شغالة في مناطقها والمشروع هيغير وجه الحياة في القارة السمراء.
رئيسة النسخة الاخيرة بجنوب إِفريقيا من مجلس أعمال تجمع ‘بريكس”، ضمن أعمال القمة الخامسة عشر فى جوهانسبرج، بوسى مابوزا، قالت إن انضمام مصر للبريكس هيضيف قوة إلى التجمع، ويجعل هناك فرصة حقيقية اكتر من أى وقت مضى لتحويل حلم طريق القاهرة كيب تاون وأيضا خط السكك الحديدية العابر بين شمال وجنوب القارة إلى حقيقة فى مساحة معقولة من الوقت.
وعن جهود مصر للارتقاء بالقارة الأفريقية واستغلال مواردها لصالح شعوبها قالت مابوزا إن القاهرة بتقود جهود إقامة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتى لا يجب أن تعرقلها وتقطعها الاقتصاديات العملاقة، وإن مصر بتلعب دور بالغ الأهمية فى هذا الشأن لموقعها الجغرافى المميز، وإذا عملنا معا على تنمية البنية التحتية لتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فاعتقد أننا الآن نمتلك الفرصة للانطلاق وتكون القارة في مصير اولادها.