“البترول ولع نار” النفط يتوقف عند أعلى مستويات العام بسبب مؤشرات فنية
استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها خلال العام بعد صعودها بنحو 10% في الأسابيع الأخيرة، مع مؤشرات فنية تشير إلى أن مكاسبها ربما بولغ فيها عبر الاستفادة من مزايا مشاعر الإقبال على المخاطرة في الأسواق بوجه عام.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط مستقراً قرب 87 دولارا للبرميل بعد تقدمه بنسبة 2.3% في الأسبوع الماضي. وارتفع النفط بنحو 20 دولاراً للبرميل منذ منتصف شهر يونيو بسبب تخفيض المعروض من جانب السعودية وروسيا، وهو القرار الذي تم تمديده حتى نهاية هذا العام. ويستعد المستثمرون لتراجع محتمل في الأسعار، إذ أن المؤشرات الفنية، ومنها مؤشر القوة النسبية، تكشف عن أن العقود الآجلة مازالت قرب منطقة التشبع الشرائي بعد الارتفاع الجديد في الأسعار على مدى أسبوعين ونصف.
واصلت العقود الآجلة لزيت الديزل في اوروبا أيضا ارتفاعها القوي، متجاوزة مستوى 1000 دولار للطن لأول مرة منذ شهر يناير. وتعتزم روسيا تخفيض صادراتها عبر البحر من هذا الوقود تخفيضاً كبيراً خلال الشهر الجاري.
وتغلغلت علامات التفاؤل في أسواق النفط، فمدراء الصناديق النقدية يحتفظون بمراكز شرائية هي الأكبر في سوق خام غرب تكساس الوسيط على مدى 15 شهرا، فيما عززوا أيضا رهانهم على مكاسب مزيج برنت في الأسبوع الماضي. وجاء ذلك مع تعهد زعيمتي تحالف “أوبك+”، المملكة العربية السعودية وروسيا، بتمديد قرارات تخفيض المعروض.
اقرأ أيضا: السعودية ترفع أسعار النفط إلى آسيا للشهر الرابع على التوالي
قال محلل بنك “باركليز” أماربريت سينغ في مذكرة: “يواصل المنتجون تخفيض المعروض في عملية شد وجذب حول أسعار الطاقة. ومع إصرار السعودية بأكثر من المتوقع على سياسة التخفيض الطوعي من جانب واحد واستمرار قوة الطلب، فإننا نحذر من تبدد هذا الصعود الأخير في الأسعار”.