أمنية عبد الله تكتب: عبد الرحمن الجناينى
يتعجب البعض من عنوان المقال الذى أقوم بسرده ليتساءل القارئ ترى من هو عبد الرحمن؟
عبد الرحمن هو الشخصيه التى خطرت ببالى لاول وهله وانا افكر فى فى كتابة عنوان المقال فكان السؤال الأبرز للفكره هل أطرح على المجتمع نماذج متواجده بيننا بسلوكيات تصنع طاقات سلبيه ام اكتب عن شخص تظهر محاسنه واخلاقه الراقيه التى يرتاح كل من يتعامل معها
وكان عبد الرحمن وكانت البدايه عندمااعتدت ان اذهب لمكان سكن خاص على البحيرات لقضاء اوقات متفرقه وصادفنى الحظ ان تقابلت بعبد الرحمن الجناينى الذى ينصت جيدا عندما استاذن منه فى زراعة الحديقة الخاصه وان يتم التعاقد معه شهريا بمراعاة المكان فى غيابى فكان الحديث الاكثر وعيا عن طب الاعشاب الذى يستهوينى دائما وانا اشرح له انواع الشتلات التى احضرها لزراعتها كزراعات علاجيه وهو يتسائل عن كل نوع ليبتسم عندما تصله المعلومه ليفيد بها غيره..
هذا الشخص ربما لم يحظى بفرصة التعليم فى الجامعات ولم يأخذ لقب يشتريه الكثير بالمال وتحت مسميات مجهوله. فقط لقب للوجاهه الاحتماعيه ولكن بساطته هى عنوان التحضر الذى نفتقده هذة الايام –”البساطه” والرضا” عبالرحمن هو النسخه المخبئه من هذا الشعب الطيب اللين الذى ضاعت منه مثل هذة الصفات القيم المبادى التى لاتفرق بين من يرفع الاذان ويؤدى فرائض ربه ويقدم واجباتة على أكمل وجهه لا ينظر لما عند غيره ولا يكره النعم ويستغل المواقف هو قانع ان بركه الله سوف تجعله فى القمه التى ربما لم يكتسبها غيره من المثقفين وحاملى الشهادات والمناصب المرموقه٠
تذكرت أيضا من خلال سرد المقال –هبه المحاربه القويه التى توفاها الله منذ ايام وهى التى كانت رغم مرضها تسعى لعمل الخير وزرع المحبه بين الناس وكانت معرفتى بها من اتصال عن طريق الهاتف من صديق اعلامى بدعوة لايفنت محاربات السرطان وكانت هبه هى من طلبت منه توجيهه الدعوه رحبت بالتاكيد رغم رفضى بعدم التواجد فى ندوات وكا نت هبه رحمه الله عليها هى عنوان الحيويه والنشاط رغم قسوة المرض
نشأت بيننا صداقه كانت لها الفضل الاول جعلتنى اتخلى عن الوحدة وغيرت تفكيرى وقناعتى بأشياء كثيره بالفعل تمت زيارات عدة لمحاربات السرطان برفقتها وادركت فى هذا التوقيت ان الانسان لديه قدره خفيه من الممكن ان تصبح اقوى بالاراده – فالاراده دائما تنتصر على المرض٠
فالانسان لايموت بالمرض ولكنه يموت عندما يأذن الله له بذلك لقد أدركت ان المواقف هى من تحدد مكانه الشخص بالعمل الصالح والروح الطيبه بقناعة داخليه لذلك ومازالت هبه طاقه نور تشع روح طيبه على ماكانت تصنعه من خير فكانت جنازتها مهيبه والدعاء لها يملئ عنان السماء بكى عليها الصغير والكبير ٠
هبه رحمة الله عليها هى حكايه من حكاوى المجتمع الذى يدرك ان الحياة ليس لها قيمه ولكن السيره الحسنه باقيه –هى مثل شخصيات كثيرة من الحياة لم تظهر بعد ولكنها بالفعل موجوده مثل بائعه اللبن التى طالما سردت عنها عدة مقالات فهى الام التى صنعت المستحيل لتظل سندا وعونا بجوار زوجها المريض دون ان تشعره بالمن ولا التأفف فعندما رحل زوجها رحلت بعده بعدة اشهر ورحل معهم اللقاء من كل جمعه اراها فيه فى النهاية الانسان هو من يترك ذكرى راحله أوحتى حاضره فالذكرى هى الحسنه التى تكلل بالدعاء فهى الحصن الاقوى الذى نحتاجه دائما