كوريا ترد بصواريخ باليستية على لقاء “كامب ديفيد”
بينما تستعد الولايات المتحدة لاحتضان قمة مع حليفيها الأبرز في آسيا، اليابان وكوريا الجنوبية، لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة التهديد النووي لكوريا الشمالية، تتهيأ الأخيرة للرد بطريقتها الخاصة.
ووفق وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، نقلا عن جهاز الاستخبارات الوطني، فإن جارتها الشمالية تتأهب لاستفزاز يشمل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في توقيت عقد القمة الثلاثية بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
ونقل نائب كوري جنوبي عن جهاز المخابرات في بلده أن كوريا الشمالية قد تطلق قمرا صناعيا آخر للتجسس في نهاية أغسطس/آب أو أوائل سبتمبر/أيلول.
وفشلت أول محاولة إطلاق تجريها كوريا الشمالية لقمر صناعي عسكري في مايو/أيار، لكن بيونغ يانغ تعهدت بإرسال قمر آخر للمدار قريبا.
وقال النائب يو سانج بوم، عضو برلمان كوريا الجنوبية للصحفيين بعد اجتماع مع مدير جهاز المخابرات، إن كوريا الشمالية إذا نجحت في إصلاح العيوب فهناك احتمال لإطلاق بيونغ يانغ قمرا صناعيا في ذكرى تأسيس البلاد في التاسع من سبتمبر/أيلول.
وحدد كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية أن إطلاق قمر صناعي في النصف الثاني من العام الجاري يعد أولوية لبلاده.
وذكر يو أن كوريا الشمالية تجهز أيضا لبعض التحركات العسكرية التي تشمل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات احتجاجا على القمة الثلاثية.
حقبة جديدة
ويعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة في كامب ديفيد غدا الجمعة مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
القمة اعتبرها وزير خارجية أمريكا، أنتوني بلينكن، ستمثل حقبة جديدة في التعاون بين الدول الثلاث.
وأضاف بلينكن أنه أجرى محادثات مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، بارك جين ويوشيماسا هاياشي، الثلاثاء، لمواصلة الاستعدادات للقمة الثلاثية.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تتعرض فيه المنطقة والعالم لاختبار المنافسة الجيوسياسية وأزمة المناخ والعدوان الروسي ضد أوكرانيا والاستفزازات النووية.
وأكد أن تعزيز التعاون الثلاثي أمر حاسم لتحقيق نتائج للولايات المتحدة وكذلك للمنطقة والعالم، مشددا على أن اليابان وكوريا الجنوبية حليفان أساسيان، ليس فقط في المنطقة ولكن على الساحة الدولية.
خط ساخن
وتدرس الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الإعلان في القمة المرتقبة عن إقامة خط ساخن جديد محتمل للأزمات بين الحلفاء الثلاثة والالتزام بالتشاور مع بعضهم البعض في أي أزمة، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي.
وبحسب المصدر ذاته فإنه خلال استضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في كامب ديفيد في أول قمة على الإطلاق للزعماء في المنتجع الرئاسي القريب من واشنطن، سيسعى القادة الثلاثة أيضًا إلى الاتفاق على عقد اجتماع منتظم بين مستشاري الأمن القومي في الدول الثلاث.
وأضاف التقرير أن القمة تعد نتيجة لأشهر من الدبلوماسية الأمريكية، حيث حاول مسؤولون إقناع اليابان وكوريا الجنوبية بتجاوز ماضيهما المعقد والمضي قدما صوب مستقبل متحد.
ويستعد القادة الثلاثة للإعلان عن”مبادئ كامب ديفيد”، وهي مجموعة جديدة من البروتوكولات لكي تحكم علاقتهم.