الدعم السريع ترفض مبادرة لوقف إطلاق النار بالسودان
أعلنت قوات الدعم السريع رفضها للمبادرة التي قدمها مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان لوقف إطلاق النار والتمهيد لحوار وطني يفضي لمرحلة انتقالية.
وقال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية، إن سلطة مالك عقار غير معترف بها، مؤكدا أن الدعم السريع ملتزم بمباحثات جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.
وكان عقار أعلن في خطاب متلفز عن خارطة طريق تستند على الوقف الفوري لإطلاق النار والتحضير لحوار شامل يمهد لمرحلة انتقالية بإشراف السلطة التنفيذية للخروج من الأزمة التي يعاني منها السودان.
وأضاف عقار أن خريطة الطريق خطوة أولى ستؤدي لإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، تنتج عملية سياسية شاملة تضم جميع القوى السياسية الطامحة لتأسيس الدولة السودانية.
وأكد أن أسباب القتال التي أعلنتها الدعم السريع طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات، مطالبا إياها بالنظر بعين المسؤولية للتطورات التي تعصف بالبلاد.
وأعلن عقار اعتذاره للشعب السوداني عن “الإخفاق في تأسيس الدولة” مؤكدا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع يجب أن تعي أنه لا وجودَ لجيشين في دولة واحدة.
وشدد على أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خارطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.
التطورات الميدانية
تبادل الجيش السوداني والدعم السريع القصف الصاروخي وسط مدينة أم درمان، عقب معارك عنيفة خاضها الجانبان في المدينة خلال الأيام الماضية.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على كامل المناطق التي كانت بحوزة قوات “الحركة الشعبية-شمال” برئاسة عبد العزيز الحلو، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد.
وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله: “إن متمردي الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا (نائب رئيس الحركة) ظنوا خلال الفترة الماضية أن انشغال الجيش بمحاربة الدعم السريع سيجعلهم يهاجمون ويسيطرون على عدة مناطق بولاية النيل الأزرق”.
ومددت الحكومة السودانية و”الحركة الشعبية-شمال” خلال السنوات الأربع الماضية اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما، لكن في الشهر الماضي أعلن الجيش صد هجوم للحركة على ولاية النيل الأزرق.
وقالت الأمم المتحدة، إن عدد القتلى في السودان تجاوز ثلاثة آلاف غالبيتهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من ستة ملايين باتوا على حافة المجاعة، منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.