سد النهضة نسي المصريين عيد وفاء النيل أمس
تحدث خبير المياه المصري، الدكتور عباس شراقي، في تصريح لـ RT، عن ظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ مصر ولعلها من أهم التحديات التي تواجهها في التاريخ المعاصر.
وأفاد شراقي بأنه ولأول مرة في تاريخ “عيد وفاء النيل” بدون فيضان، مشيرا إلى أن السد العالي أنقذ مصر من كارثة محققة.
وصرح بأن أقدم الأعياد الرسمية هو “عيد وفاء النيل” يرجع إلى ما قبل العصر المصري القديم منذ أكثر من 7 آلاف عام، مضيفا إلى أن عمر نهر النيل جيولوجيا يرجع إلى حوالي 20 مليون سنة وكان داخل مصر فقط ويجمع الأنهار من جبال البحر الأحمر مثل وادي قنا ووادي أسيوطي والحمامات ووادي العلاقي، وأخذ شكله الحالي منذ حوالي 6 مليون سنة، حيث ينبع من المنطقة الإستوائية (بحيرة فيكتوريا) والتي تساهم بحوالي 15% من الإيراد السنوي، والهضبة الإثيوبية (85%) منها 60% من النيل الأزرق الذي يقام عليه سد النهضة.
وأضاف أن الأمطار في إثيوبيا تسقط في 3 أو 4 أشهر رئيسية (يوليو – أكتوبر)، ويبدأ وصول المياه إلى مصر فعليا آخر يوليو أول أغسطس من كل عام ويتأكد وصولها فى منتصف أغسطس حيث يحتفل المصريون بوصول الفيضان محملا بالخير الوفير من المياه.
وذكر أنه وبعد بناء السد العالي أصبحت السنة كلها أعياد بتوفر المياه ليلا ونهارا، صيفا وشتاء، وأنار الليل في جميع المحافظات بإنتاج ضعف الكهرباء في مصر مرة واحدة، وحمى مصر من خطر الفيضانات المدمرة وكذلك من السنوات العجاف القاتلة.
وأردف بالقول: “أصبح الفيضان في بداية أغسطس يتوقف عند بحيرة ناصر أمام السد العالي، ولأول مرة هذا العام لا يأتي الفيضان في موعده بسبب التخزين في سد النهضة الذي بدأ من أول الموسم ومن المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر القادم“.
وختم بالقول: “رغم ذلك فإن السد العالي سوف يظل حصن الآمان المائي للمواطن المصري، ويوفر المياه في كل فترات السنة بمنظومة عالية”.