قمة مصرية أردنية فلسطينية في العلمين
يناقش زعماء مصر والأردن وفلسطين تطورات القضية الفلسطينية، ومسائل أخرى عربية وإقليمية ودولية في قمة تعقد الاثنين، في مدينة العلمين المصرية على ساحل البحر المتوسط.
وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، إن الرئيس محمود عباس سيشارك في القمة إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بناء على دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن هذه التحركات “تأتي في إطار العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس”.
ووصل الرئيس الفلسطيني إلى مدينة العلمين شمال غربي مصر الأحد، في زيارة رسمية يرافقه خلالها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
ملفات القمة
وداهمت إسرائيل مدناً ومخيمات فلسطينية بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، كما لقي فلسطيني حتفه في وقت سابق من الشهر الحالي على يد مستوطنين في بلدة برقة في رام الله بالضفة الغربية. ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في مدينة جنين ومخيمها الشهر الماضي أسفرت عن سقوط 12 فلسطينياً.
وقال حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إن سياسات القمع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية اليمينية بحق الفلسطينيين تتطلب انعقاد مثل هذه القمم.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن هريدي قوله: “هذه القمة تدعم الرئيس عباس داخل الشارع الفلسطيني، وأيضاً في مواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي تمارس انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني”.
واستضافت مدينة العلمين في نهاية الشهر الماضي اجتماعاً للفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس عباس، بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. والتقى عباس مع السيسي على هامش تلك المحادثات.
وقال هريدي إن لقاء عباس والسيسي للمرة الثانية خلال أقل من شهر يشير إلى وجود قضايا عاجلة يتعين مناقشتها، خاصة بعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وأضاف: “جرى الاتفاق على تشكيل لجنة لإنهاء الانقسام، وأعتقد أن عباس سيطرح خلال القمة آخر ما توصلت إليه هذه اللجنة”.
ويرى جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن انعقاد القمة مهم في ظل التطورات الأخيرة.
وأفاد بأن القمة تأتي في سياق حالة التشاور وتنسيق المواقف بين القادة، في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية.
وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي: “القمة تأتي في ظل العديد من المتغيرات، منها متغير داخلي وهو محاولة تحقيق الوحدة الفلسطينية، ومتغير دولي يتمثل في استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، واستغلاله في تكثيف التواصل مع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها والعودة إلى مفاوضات (السلام) المتوقفة منذ عام 2014”.
وقال إن الرئيس عباس سيطرح على زعيمي مصر والأردن آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء دعوات من وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عملية تهجير جديدة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.