إسرائيل ترسل أسرى الحرب لمصر وسوريا في ذكرى هزيمتها
في واقعة تحدث لأول مرة في التاريخ، قررت تل أبيب إحياء ذكرى هزيمتها الساحقة في حرب 6 أكتوبر 1973 بإرسال أسرى حربها في تلك المعركة بحرا وجوا لكل من مصر وسوريا.
وكشفت مجلة الدفاع الإسرائيلية “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن “الأسرى المخلصين” الذين تم أسرهم من قبل مصر وسوريا خلال حرب “يوم كيبور” (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر – سيشرعون في قافلة بحرية عسكرية تعبر “قناة السويس” المصرية ثم سيحلقون فوق الحدود السورية بطائرة حربية في أيام 8 و 9 و 10 أكتوبر المقبل.
ووصفت المجلة العسكرية الإسرائيلية الرحلة بالفريدة من نوعها، حيث ستشمل أسطولًا وطائرة تحمل على متنهما أكثر من 150 أسيرًا إسرائيلياً.
وجاءت الفكرة بمبادرة من جمعيتي “Arim Bille” و “Erez” الإسرائيليتين، حيث ستعمل على تنظيم هذه الرحلة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في الحرب شنتها كلا من مصر وسوريا عام 1973، وسيسافر الأسرى على متن أسطول بحري وجوي مشتركين.
وسيبدأ الحدث في ميناء حيفا، حيث سيبحرون على متن سفينة سياحية إيطالية باتجاه مدخل قناة السويس المصرية برفقة سفينة بحرية من قوات الجيش الإسرائيلي وسيكون على متنها أكثر من 150 أسير حرب سابقًا مع زوجاتهم.
وسيبحر أسرى الحرب الإسرائيليون على طول قناة السويس، وسيكونون قادرين على إلقاء نظرة على الأماكن التي سقطت فيها مواقع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب أثناء الهجوم المصري المباغت الذي دك تلك المواقع العسكرية، ومن ثم أسر بعضهم من قبل المصريين.
ووفق المجلة العسكرية الإسرائيلية فستدور السفينة حول شبه جزيرة سيناء وتصل مرة أخرى إلى إسرائيل لكن ستذهب إلى إيلات.
ومن إيلات، سيقلع الأسرى على متن طائرة من ظراز “هرقل” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الشمال، وسيحلّقون فوق الحدود السورية، حيث تم أسر بعضهم من قبل السوريين، وستهبط الطائرة في نهاية الرحلة في قاعدة “تل نوف” العسكرية الإسرائيلية، حيث ستقام مراسم خاصة لإحياء ذكرى تجارب الأسر الصعبة التي مر بها جنود الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من معاناة حروب إسرائيل.
وسيشارك وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي في مراسم الترحيب بالأسرى في قاعدة تل نوف.