نتنياهو يقدم ملامح صفقة ضخمة مع السعودية

قالت مصادر لموقع “أكسيوس” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحصول على اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يركز على ردع إيران في سياق اتفاق التطبيع مع السعودية.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للموقع إن نتنياهو طرح فكرة اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال آخر مكالمة هاتفية له مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو الماضي.

وحسب مسؤول إسرائيلي فإن نتنياهو أبلغ بايدن أنه يريد إرسال وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب منه رون ديرمر إلى واشنطن لتقديم اقتراح بالتفصيل، مشيرا إلى أن ديرمر هو القوة الدافعة وراء الفكرة وقد بدأ في دفعها بعد وقت قصير من تولي نتنياهو منصبه قبل سبعة أشهر.

وفيما لا تعرف المعايير الدقيقة لاتفاق نتنياهو المقترح لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إنه يهدف إلى التركيز على الضمانات الأمنية الأمريكية بشأن تهديد نووي عسكري محتمل من إيران.

ولفت الموقع إلى أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لم يرد على أسئلة محددة حول فكرة نتنياهو، لكنه قال إن الإدارة تواصل “دعمها للتطبيع الكامل مع إسرائيل” و”التحدث إلى شركائنا الإقليميين (في الشرق الأوسط) حول كيفية تحقيق المزيد من التقدم”.

وأضاف: “التطبيع وتفاصيل أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن تقررها دولتان ذات سيادة”.

وأوضح مسؤول إسرائيلي أن “نتنياهو يرى أن الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل أمر يمكن توقيعه في سياق الصفقة الأوسع التي تحاول الولايات المتحدة التوصل إليها مع المملكة العربية السعودية والتي من شأنها أن تشمل أيضا اتفاقية تطبيع سعودية إسرائيلية”.

ولفت إلى أنه “كجزء من المحادثات حول الصفقة، تناقش إدارة بايدن والمسؤولون السعوديون اتفاقية أمنية محتملة من شأنها أن تمنح ضمانات أمنية أمريكية للمملكة”.

وبينما أراد السعوديون اتفاقا من شأنه أن يتضمن التزام المادة 5 على غرار حلف الناتو، حيث تعامل الولايات المتحدة أي هجوم ضد المملكة العربية السعودية مثل هجوم ضد الولايات المتحدة، قال مسؤول أمريكي إن “إدارة بايدن لم تقبل هذا الطلب لكنها وافقت على مناقشة ما يسميه بعض المسؤولين الأمريكيين التزام “المادة 4.5″، وهو ضمان أمني لا يرقى إلى مستوى التوقعات السعودية ولكنه سيظل مهما”.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن نتنياهو وديرمر يريدان شيئا مشابها ويعتقدان أنه في سياق أوسع لصفقة أمريكية سعودية وإسرائيلية، سيكون من الأسهل الحصول على مثل هذا الاتفاق الأمني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى