كلام هرش مخ .. كريم الحلاقة للرجال قد يسبب الوفاة
لا شيء أكثر روتينية للرجال من الحلاقة، فالتفكير في الأمر لا يتجاوز ثوان وتنفيذه يتطلب فقط دقائق ومع ذلك قد تنتهي المهمة السريعة بصدمة.
أحيانا، قد تراود بعض الأفكار السوداوية الرجال خلال أداء هذه المهمة الروتينية، مثل جرح أنفسهم أو الإصابة بحروق، لكن في أعتى الحالات لا تصل مخيالاتهم إلى حقيقة “الاقتراب من الوفاة”.
تاريخيًا، مات بعض الرجال بسبب الحلاقة، تحديدا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، نتيجة إحداث إصابة (قطع) أثناء الحلاقة عن طريق الخطأ، لينتهي الأمر بالتقاط عدوى والوفاة نتيجة تعفن الدم؛ لعدم وجود المضادات الحيوية آنذاك مع تدني مستويات النظافة.
رجال انتهت حياتهم بسبب الحلاقة
كانت الحلاقة ذات مرة مسعى خطيرًا وقاتلًا قبل ظهور قوانين السلامة الصحية، إذ وثقت الكتب والمذكرات 5 قصص لرجال معروفين وقتها خاطروا بحياتهم سعيا وراء “الوجه الناعم”.
وعرض موقع artofmanliness قصص 5 رجال لقوا حتفهم بسبب الحلاقة، كالتالي:
1- مايكل فارلي (توفي عام 1921)
هاجر مايكل فارلي إلى الولايات المتحدة من أيرلندا في عام 1881 عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا، إذ كان يدير مشروعا ناجحا لبيع الخمور في نيويورك وانتخب عضوا في الكونجرس عام 1915.
ولكن قصة فارلي هوراشيو ألجير اختصرت بعد زيارة لصالون الحلاقة، إذ لم يعلم أن فرشاة الغرير التي استخدمها الحلاق لصنع رغوة الصابون اللطيفة على وجهه كانت ملوثة بالجمرة الخبيثة، وأصيب بالبكتيريا وتوفي بعد بضعة أيام.
2- ألكسندر نيكولايفيتش سكريبين (توفي عام 1915)
كان ألكسندر سكريبين عازف بيانو غريب الأطوار إلى حد ما، وتوفي سكريبين عن عمر ناهز 43 عامًا بعد أن خدش نفسه أثناء الحلاقة وأصيب بـ”الإنتان” أو تسمم الدم.
3- جون هنري تايلور (توفي عام 1911)
كان جون هنري تايلور متخصصًا في البستنة ودودًا قرر القيام برحلة على متن سفينة سياحية تابعة لشركة Red Line في عام 1911، وهناك شعر أن لحيته أصبحت خشنة بعض الشيء وقرر زيارة حلاق المركب.
لا بد أن الأمواج كانت قاسية جدًا في ذلك اليوم لأن الحلاق أصاب جون بخدش صغير في رقبته وهو يحلق الجزء السفلي من الذقن، لكن الأخير لم يلق بالا ولم يفكر كثيرًا في الأمر وعاد إلى مقصورته.
لكن في وقت لاحق من تلك الليلة بدأ حلقه ينتفخ ويمتلئ بالسوائل، وقال طبيب السفينة إنها مجرد حالة تسمم بالدم وأخبر تايلور أنها ستشفى نفسها قريبًا.
بعد يومين زاد التورم ولم يعد تايلور قادرًا على الكلام، وبعد أسبوع اختنق جون هنري تايلور وتوفي من وذمة شديدة.
4- جون ثورو (توفي عام 1841)
كان جون ثورو شقيق الكاتب الأمريكي الشهير هنري ديفيد ثورو، وفي شتاء عام 1841 وأثناء خضوعه للحلاقة اليومية جرح نفسه بشفرة الحلاقة، وبعد بضعة أيام توفي.
5- اللورد كارنارفون (توفي عام 1923)
في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1922، أطل اللورد كارنارفون على حجرة دفن الملك توت عنخ آمون، أمام كنز عمره 3000 عام، لكنه بعد 3 أشهر مات.
كان إيرل كارنارفون، المعروف أيضًا باسم جورج هربرت، الممول الرئيسي لعمليات التنقيب التي قام بها عالم الآثار هوارد كارتر في وادي الملوك.
وفي نهاية فبراير/شباط 1923، لدغ البعوض هربرت على خده وفي أثناء الحلاقة جرح إحدى العضات، ليصاب الجرح الصغير بالعدوى ويمرض بـ”الإنتان”، وفي أثناء تعافيه في فندق كونتيننتال سافوي في القاهرة أصيب بالتهاب رئوي وتوفي في 5 أبريل/نيسان 1923.
مكونات ضارة في كريم الحلاقة
ما لم تكن تشتري منتجات حلاقة طبيعية بالكامل، فإنه بالتأكيد ستكون المنتجات التي تستخدمها مليئة بالمواد الكيميائية التي تعد ضارة جدا.
وعرض موقع aquajetrazor قائمة بمكونات كريمات الحلاقة غير المفيدة كالتالي:
1- ثلاثي إيثانولامين (TEA)
غالبًا ما يوجد هذا المكون في المنتجات التي تحتوي على رغوة، مثل كريمات الحلاقة والمواد الهلامية، ووجدت دراسات أن المواد الكيميائية مثل TEA و DEA (إيثانولامين) و MEA (أحادي إيثانول أمين) يمتصها الجلد بسهولة ويمكن أن ترتبط باضطراب الهرمونات ويمكن أن تتطور إلى النترات والنيتروزامين المسببة للسرطان.
2- عطور
العطور والروائح الخلابة في كريمات الحلاقة هي واحدة من أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعًا والتي يمكن أن تسبب الصداع والدوخة وتهيج الجلد والمشكلات المتعلقة بالتنفس.
3- بولي إيثيلين جلايكول PEG
يعد PEG هو مركب بترولي يستخدم على نطاق واسع في مستحضرات التجميل كمذيب أو منعم أو ناقل للرطوبة، وبصرف النظر عن الأغراض التجميلية يستخدم أيضا ملينا.
وفي حين أن هذا المركب قد لا يكون شديد الخطورة، فإن عملية تصنيع PEG تعرضه لخطر التلوث بأكسيد الإيثيلين وديوكسان.
4- البولي إيثيلين جلايكول (حمض البالمتيك)
يساعد هذا المكون في الحفاظ على تركيبة كريم أو جل الحلاقة مختلطة بالتساوي ويمنع الانفصال، لكن ارتبط حمض البالمتيك بالتهاب الجلد، وهو رد فعل تحسسي للجلد.
5- إيزوبنتان
هذا المكون عبارة عن مذيب يساعد على إذابة المواد الكيميائية الأخرى، ولكن الجانب السلبي هو أنه يمكن أن يسبب الصداع وتهيج الأنف والحلق وجفاف الجلد والتهاب الجلد والدوخة.
6- الجليكول (البروبيلين والبوتيلين والإيثيلين)
في حين أن الغرض الرئيسي منها هو مساعدة الجلد على امتصاص الرطوبة، فقد وجد أيضًا أنها سبب لجفاف الجلد والطفح الجلدي والتهاب الجلد، كما تسبب اضطرابات الدم والكلى.
7- كبريتات
على الرغم من أنها مواد كيميائية قاسية للغاية ومسببة للتآكل، يمكن العثور عليها في العديد من منتجات العناية الشخصية، وخاصة منتجات الحلاقة.
الغرض الرئيسي منها هو إما أن تعمل كعامل تطهير أو مساعدة رغوة المنتج، ولكن الحقيقة القاسية هي أنها يمكن أن تسبب أيضًا جفاف الجلد وضعف نمو الشعر والطفح الجلدي.
8- هيدروكسيتولوين بوتيل (BHT)
في عام 1992، صنفت الوكالة الفيدرالية لسجل المواد السامة والأمراض التولوين (أساس BHT) باعتباره المادة الكيميائية السابعة والثلاثين الأكثر سمية، باعتباره المتسبب في العديد من الظروف الضارة.