وكلاء السيارات يخفضون أسعار هذه “الماركات” خوفا من الافلاس
تتراجع ظاهرة “الأوفر برايس” على نحو تدريجي في سوق السيارات المصرية، بعد قرابة عام كامل من الارتفاع المهول في أسعار السيارات بسبب هذه الظاهرة.
وبحسب صحف محلية مصرية، فإن “الأوفر برايس” وهو مبلغ إضافي من المال يضيفه التجار على الأسعار الرسمية للسيارات، آخذ في التراجع في الآونة الأخيرة، مما قد يفتح الطريق أمام التخلص منه تماما في المستقبل.
وقالت صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية، إن تراجع “الأوفر برايس” يتزامن مع حالة الركود التي تشهدها سوق السيارات المحلية نتيجة ضعف الطلب، فضلا عن تأثير شح السيولة لدى شركات التوزيع والتجار.
ويعني هذا أن شركات التوزيع بدأت في تقديم بعض التنازلات بخصوص الأسعار الإضافية – وليس السعر الأصلي – لإنعاش خزائنها ببعض السيولة.
لكن الصحيفة أشارت أيضا إلى أن تراجع “الأوفر برايس” مرتبط أيضا بزيادات أقرها الوكلاء في الأسعار الأصلية للسيارات، مما يضغط على التجار للتنازل عن جزء من هامش أرباحهم لتحريك الطلب.
تأثير السوق السوداء
في الوقت نفسه قد يكون التراجع في أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، من بين أهم أسباب خفوت “الأوفر برايس”.
وكان التجار يتذرعون بالسعر المرتفع للدولار في السوق السوداء، كأحد أهم مسوغات فرض “أوفر برايس” على السعر الأصلي للسيارة.
ومثّل السعر الإضافي ما يشبه التحوط من انخفاض قيمة الجنيه، إذ يقول المستوردون إنهم يدبرون الدولار للاستيراد عن طريق السوق السوداء وبسعر أعلى كثيرا من الموجود في البنوك، وهم مع ذلك مضطرون لبيع السيارات للمستهلكين بالجنيه المصري، وهو ما يكشفهم على خطر تراجع قيمة العملة المحلية.
ومؤخرا شهد الدولار تراجعا في السوق السوداء إلى ما دون 38 جنيها، مقابل قرابة 31 في البنوك.
وتقول وسائل إعلام إن زيادة أسعار الفائدة في مصر، فضلا عن طرح شهادات ادخار بالدولار وبفوائد عالية من قبل بنكي الأهلي ومصر، ساهما في عودة الدولار إلى القنوات الرسمية، وتناقصه في الأسواق الموازية.
نيسان وشيري.. أبرز الأمثلة
وفقا لصحيفة “أخبار اليوم”، اتجهت غالبية شركات التوزيع والتجار لتخفيض قيمة “الأوفر برايس” على طرازات نيسان صني بقيمة نحو 30 ألف جنيه.
في حين أوردت صحيفة “المال” المصرية أن “الأوفر برايس” على سيارات شيري تيجو 3 موديل 2024 تراجع إلى 75 ألف جنيه بنهاية الأسبوع الحالي، بدلاً من 110 آلاف جنيه، سابقا.