تطور جديد في محطة الضبعة النووية خلال نوفمبر القادم
صرح المدير العام لشركة روس أتوم الروسية، أليكسي ليخاتشيف، بأنه من المتوقع أن يبدأ تشييد المفاعل الرابع لمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر في نوفمبر من هذا العام.
وقال ليخاتشيف على هامش قمة “روسيا – إفريقيا”: “نأمل بشدة في أن يوفر لنا المصريون الترخيص وفي نوفمبر سنكون قادرين على تنفيذ أول خرسانة في المفاعل الرابع”.
وكان رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر أمجد الوكيل قد قال إن بناء محطة الضبعة للطاقة النووية من قبل شركة روس أتوم في مصر، له تأثير إيجابي على جميع مجالات الحياة في مصر.
وأوضح الوكيل في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية على هامش قمة “روسيا – إفريقيا”: “يتم بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، ونشهد بالفعل تحسنا كبيرا في العديد من مجالات حياتنا، حيث ظهرت العديد من الوظائف، وهذا له تأثير إيجابي على المجتمع المصري.
وقال الوكيل في حديثه في جلسة “التكنولوجيات النووية لتنمية إفريقيا”، إن فرص العمل الجديدة ستزيد تسعة أضعاف، وهناك تحسينات في مختلف الصناعات ذات الصلة.
وقال المسؤول إن من الأشياء الإيجابية لشعب مصر بأسره المياه النظيفة، وبحسب قوله “بشكل عام فإن المشروع له تأثير إيجابي على جميع مجالات الحياة في مصر”.
الجدير بالذكر أن محطة “الضبعة” النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة الواقعة على البحر المتوسط بمحافظة مطروح، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. مع الاشارة إلى أن محطة الطاقة النووية سوف تتكون من 4 مجموعات باستطاعة 1200 ميغاواط لكل منها مع مفاعلات من نوع VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي) من الجيل الثالث +. علماً أن هذه هي تقنية من الجيل الحديث لها مرجعيتها وتعمل بالفعل بشكل فعال وناجح. مع التنويه بأنه هناك أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلات في محطتي الطاقة النووية نوفوفورونيج ولينينغراد. أما خارج روسيا ففي شهر نوفمبر 2020، تم تشغيل مجموعة واحدة مع مفاعل VVER-1200 في محطة الطاقة النووية البيلاروسية.
ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقًا للالتزامات التعاقدية لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، بل سيقوم أيضًا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكادر وتوفير الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عمل المحطة. وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وحاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.