لتمويل نيوم.. السعودية تسعى لقرض بقيمة 2.7 مليار دولار
أفادت وكالة “بلومبرج” بأن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى جمع قرض بقيمة 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) لتمويل مشروع مدينة “نيوم”، المثيرة للجدل، والتي تشمل مدينة “ذا لاين” التي يبلغ طولها 170 ميلاً.
وذكرت الوكالة، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد”، أن القرض، سيُستخدم لتمويل المراحل الأولى من المشروع، فيما رفض نيوم التعليق على الأخبار.
ومن المقرر أن يتم إنشاء نيوم في شمال غربي السعودية على مساحة قدرها 10200 ميل مربع، وتتألف من 10 مشروعات، بما في ذلك مدينة بطول 170 ميلاً.
وجاءت أنباء سعي السعودية للحصول على القرض في أعقاب معلومات وردت إلى بلومبرج من مصادر، وصفتها بالمطلعة دون الكشف عن أسمائهم، مفادها أن القرض سيموله مقرضين محليين على الأرجح.
وذكرت بلومبرج أن “البنوك تتفاوض على الشروط مع نيوم، وإذا تم الاتفاق، يمكن استكمال الحصول على القرض في الأشهر القليلة المقبلة”.
وإلى جانب القرض، تسعى نيوم أيضًا للحصول على 3 مليارات ريال أخرى (800 مليون دولار) من البنوك المحلية لتطوير جزيرة شوشة، بحسب “بلومبرج”
والجزيرة عبارة عن وجهة فاخرة تمثل جزءًا من منتجع جزيرة سندالة، ومن المخطط أن تحتوي على “أكبر حديقة مرجانية في العالم”.
ومشروع نيوم يمثل مبادرة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ويشكل جزءًا من خطة رؤية السعودية 2030 لتنويع اقتصاد البلاد لتقليل اعتمادها على النفط، ويتم تمويله بنسبة كبيرة من صندوق الاستثمارات العامة (السيادي) في البلاد.
ذكرت بلومبرج أن البحث عن أحدث قرض يأتي بعد استثمارات ضخمة سابقة في المشروع، شملت استثمارا يزيد قيمته على 21 مليار ريال من مجموعة من المستثمرين المحليين لتطوير مساكن مؤقتة ومرافق لـ 95 ألف شخص.
وتعرض مشروع نيوم، المثير للجدل، لانتقادات لأسباب تتعلق بالاستدامة والعيش وحقوق الإنسان، إذ أفادت منظمة القسط لحقوق الإنسان، العام الماضي، بأن 3 أشخاص حُكم عليهم بالإعدام بعد طرد السلطات السعودية لهم بالقوة من موقع نيوم لإفساح المجال لإنشاء المشروع.
وأعرب خبراء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخرًا عن “قلقهم” بشأن عمليات الإعدام الوشيكة.