عزت الفخراني يكتب: رحلة مجانية
م. عزت الفخراني
منح الله الجنس البشرى العقل الذى ميزه عن سائر المخلوقات لعمارة الأرض ويتفاوت البشر فى إستخدام العقل فى أمورهم العامه و الخاصه ، وينقسم العقل إلى : العقل الواعى هو الجزء المسئول عن الحساب والمنطق فى عقلك ,
والعقل الباطن هو المسئول عن كل الحركات والانشطه اللااراديه التى تحدث لك .
والعَقل الواعى ( الظاهر ) أيضاً هو الذي يتعامل مع المشاكل و المتغيرات اليومية و الثقافات المختلفه والتفكير العلمي و يحدث نوع من التوازن والمعالجات بينهم جميعا ، لكنه لا يتحمل التعب والإرهاق تحت الضغوط اليومية ، فيخلد الإنسان إلى النوم لكي يرتاح هذا العقل لكي يخفف من التعب الذي يعاينه ، أما العقل الباطن هو عقل الخواطر والأحلام ، و هو ( العقل اللاواعي ) المسؤول العام عن مزاج الإنسان والذي يمنح الشخصية الإنسانية صفاتها الحقيقية ويحدث نوع من التوازن بين المنطق و الحقيقه و ما يتمناه الإنسان وهنا تبدأ رحلتنا ،
عندما تستلقى وتأمر عقلك الباطن ببدأ الرحلة كما تريد فى أى وقت وفى أى مكان ومع أى شخص فتارة ترى نفسك تحلق فى السماء بمجرد الإرادة دون أجنحه تشارك الطيور حريتها وتتنقل بين الأشجار والزهور تلتقط ما تريد ، تستمتع بالطبيعة بكل مفرادتها والوانها وبحورها وأنهارها والعجيب أنك تأخد من تريد معك فيحلق كما تريد أنت ويتصف بنفس صفاتك وبإرادتك ،
ثم تنطلق فى لمح البصر إلى أعماق البحار والمحيطات دون إجهزة تنفس لتسبح وتغوص و تلمس بأناملك لكل الكائنات ، كل المخلوقات ، فتراها تشاركك المرح كأنك أحد أسرابها فى تناغم فائق الحدود تضع أنت أشكاله وألوانه ، فأنت تطوى المسافات وتتخطى حدود الزمن وتغير التاريخ بخيالك وبعقلك الباطن تصنع ما تريد وقت ما تريد ومع من تريد ، تتحرر من كل القيود والقوانين والأعراف دون حساب ، تصنع حياتك كما تريد ، تضع أنت مفرادتها وقوانينها وتختار أشخاصها وتختار لهم أيضا صفاتهم وتحدد سلوكهم .
العقل الباطن لا يعترف بحدود ولا قوانين ، خلقه الله ليحدث نوع من التوازن النفسي بين المنطق واللامنطق ، بين العقل واللاعقل أنه الجانب الخفى على كثير من البشر للهروب والخلاص من هموم الحياة اليومية
فقط أسترخى وأطلق لمخيلتك العنان وابدأ الرحلة