المدن الرقمية في مصر .. أفكار للمناقشة
بقلم – مهندس عزت الفخراني
مشروعات الإسكان الأجتماعى بمصر حققت معادلة صعبة فى ظل ظروف إقتصادية معقدة للغاية وثقيلة على دول العالم ونجحت الدولة المصرية فى تغيير مفهوم الإسكان الإجتماعي بما تحققته على أرض الواقع داخل تلك المجتمعات والمدن من مبانى ووحدات خدمية وملاعب رياضية ولاندسكيب….الخ
ساهم كل ماسبق بشكل كبير فى تغيير سلوكيات شريحة كبيرة من السكان فى تلك المجتمعات وإن كانت غير مرضية فى البداية ولكنها مستمرة فى التحسن.
*مازال هناك قصور كبير فى منظومة النقل بتلك المجتمعات السكنية بشكل كبير ومعاناة يومية لعدم وجود خطوط نقل مباشرة و مستمرة , ناهيكم عن سلوك السائقين الفظ الغليظ الغير سوى بالإضافة الى بلطجة هؤلاء وعدم إحكام السيطرة على تعريفة الركوب أو الإنتظام بخطوط السير أو الألتزام بالطرق والحارات المرورية والمحصلة حوداث مميتة وضحايا وإشتباكات يومية بين المواطنين وتلك الفئة والامر الذى يلقي بالمسؤلية واللوم الكبير على قيادة تلك المدن ووزارة الداخلية.
*أثناء تنفيذ تلك المشروعات كانت لها أسماء على اللوحات الإنشائية مثل عمارات 262 و 266 و 1185 وهى تمثل عدد العمارات بالمشروعات وهذا مقبول ومنطقي فى فترة تنفيذ المشروعات.
لكن بعد إنتهاء أعمال التنفيذ وإستلام المواطنين وحداتهم والسكن بها فما هو الداعى لإستمرار تلك الأسماء !! إسكان 266 , إسكان 1185
والأغرب من ذلك حين يرغب بعض المواطنين بتغيير محل الإقامة لإستقرار الأسر بالكامل بتلك المدن تشهد العجب فى عنوانك ببطاقة الرقم القومى
أمام محل الإقامة يكتب للمواطن مشروع الـــ 1185 أو مشروع دار مصر !!
*كلمة مشروع هى وضع مؤقت لكيان ما لحين إنتهاء الأعمال الإنشائية به وليس محل للسكن يا سادة !!
تحدثنا مع بعض روؤساء أجهزة المدن بتغيير أسماء تلك المدن الرقمية وتحويلها إلى أسماء زهور ( النرجس / القرنقل …الخ ) ونباتات أو حتى أسماء مشاهير و علماء خدموا الوطن على أن يكون بمدخل كل كيان سكنى ميدان يحمل رمز أو أيقونة أو نموذج تلك الزهرة أو النبتة أو الشخصية بشكل جمالى وإضاءة تعطى إنطباع وشخصية للكيان السكنى بشكل يليق بالسكان و المدينة والدولة المصرية الجديدة.