المدن الجديدة وإستنساخ أخطاء الماضي
بقلم – عزت الفخراني
نشهد جميعاً منذ عقود مدن جديدة بكل ربوع مصر وزادت بشكل كبير فى المرحلة الحالية بدعم الدولة ورئيسها لمنظومة الإسكان الإجتماعى والمتوسط وشبكة الطرق والكبارى التى شهد لها الجميع ؛
سوف أتناول اليوم مشروعات الإسكان المختلفة إجتماعى ومتوسط ومتميز التى تسخر لها الدوله موارد كبيرة و إمكانيات مهولة
مما لاشك فية أن الإرتقاء بمستوى معيشة المواطن المصرى وجودة الخدمات المقدمة له كانت أحد أولوليات منظومة الرئاسة والرئيس
ونحن كمواطنين ومعنيين بالمجال سوف نتحدث عن بعض السلبيات والقصور الذى يشوب بعض تلك المشروعات ونطرح الحلول والتصورات التى تساهم فى الحفاظ على الثروة العقارية وتترقي بمستوى الخدمات وتعالج نقاط الضعف بها..
وأهم تلك المشاكل التى تواجه المجتمعات السكنية الجديدة هى كما يلي :-
أولاً: الإدراة والمشاركة والتوعية
*عدم إشراك الملاك والسكان فى إدارة مجتمعهم الجديد سواء بكيانات رسمية أو ودية أو تحت أى مسمي.. الأمر الذي يساهم فى علاج أى قصور يحدث بالمنشاءات او الطرق أو اللاندسكيب عن طريق هؤلاء بدعم من أجهزة المدن والإستماع إلى تصوراتهم فى تنمية مجتعهم الجديد فالسكان الملاك الجدد هم موظفين ومساعدين لأجهزة المدن بدون رواتب فمنهم المهندس والطبيب والمحامى والفنى و كل فئات المجتمع وتتوفر لديهم خبرات ربما تفوق من هم بأجهزة المدن أنفسهم والقائمين على الأمر.
*عدم المرور الدورى على تلك المجتمعات لتسجيل ورصد أى قصور أو مشاكل تحدث لحلها فورا أو التوجية والإرشاد عن القوانين و اللوائح المنظمة للسكن بالمجتمعات الجديدة ونشرها بالعمارات أو أماكن التجمعات.
*عدم توعية السكان والملاك باللوائح والقوانين المنظمة قبل بداية السكن وخصوصا فئة الإسكان الإجتماعى وحثهم على الحفاظ على الممتلكات و المنشاءات المختلفة أضر بالكثير من العمارات ولأن فكرة فرض غرامات على السكان دون درايتهم بخطورة فعلهم لن تحافظ على الثروة العقارية بكافة المدن.
ثانيا: أخطاء التصميم وقصور التنفيذ
*معظم المدن الجديدة تعانى من شبكة طرق بها أخطاء فى تصميم التقاطعات وأماكن الدورانات وأماكن الإنتظار وشبكة صرف الأمطار وإن قلت أمطارها أو ندرة ؛فهناك تسربيات فى شبكة مياة الشرب أو الري ….. الخ
*جميع المسئولين والمتخصصين ومستخدمى الطريق يشاهدون تلك المشاكل بشكل يومي فمعظم غرف صرف الأمطار إن وجدت فهى بمناسيب أعلى من منسوب الأسفلت أو غارقة فى كومة من الأتربه أو محبوسة خلف رصيف أو بردورة تمنع إستقبالها للمياة , ناهيكم عن عدم تخطيتها أو تنفيذها بشكل موازى للرصيف أو خط البردورة الموجود فى تنفيذ عشوائى.
*عدم تصميم و تنفيذ تقاطع الطرق بشكل مناسب و سليم سواء فى التصميم الرأسى أو الأفقى .
*عدم وجود لوحات إرشادية بكافة الطرق أو أسماء للمدن أو التجمعات السكنية …الخ ولنا فيها مقال أخر ( المدن الرقمية )
*عدم وجود قناة جانبية لمناطق اللاندسكيب لتستوعب أى مياة رى زائدة عن حاجة المسطحات الخضراء أو أى تسريب فى شبكة الرى مما يؤدى إلى خروج معظم المياة إلى الطرق مما يتسبب فى هبوطها و دمارها أمام أعين الجميع دون علاج أو حل سريع وبسيط وكأنها تستعصي على تفكير مسئولى تلك المدن.
*إنهيار الأرصفة و خلع الأنترلوك نتيجة أعمال أو مواطنين وتركها لتنهار بالكامل دون رد فعل حقيقي من المسؤلين.
*غياب أمنى رهيب تشهده تلك التجمعات وعدم مرور دورى يعطى الأمن و الأمان لسكان المدن ويردع من يعيثون فساداً ليلا نهاراً فى شوارع تلك المدن ويحدثون تدمير للمنشاءات والمرافق ؛ناهيكم عن الإزعاج والبلطجة وقيادة كافة وسائل النقل دون رخصة تسيير أو قيادة بالإضافة إلى لعب وإزعاج بكافة المناطق حتى فجر يوم جديد دون ردع.
*أجهزة المدن تقوم بحملات للتأكد فقط من عدم إيجار الوحدات السكنية وكأن كل مايعنيها هو عدم الإيجار فقط !! دون الحفاظ على الثروة العقارية أو الإرتقاء بسلوك المواطنين وإحداث الفارق الحقيقي فى حياتهم ومعيشتهم .