مصر هتوفر 26 مليار دولار بجرة قلم.. ايه اللي حصل
المثل بيقول رب ضارة نافعة ومن قلب المحنة يظهر طريق جديد مكنتش واخد بالك منه، ودا اللي حصل في موضوع الدولار والمحنىة العنيفة اللي مرت بيها البلد وتعبت الناس بسبب ارتفاع الأسعار بشك كبير والأزمات الاقتصادية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. لكن مصر كسبت كتير جدا من الأزمة أولها إنها اكتشفت إنها ماشية في الطريق الصحيح وهو التصنيع وزيادة الإنتاج والتخلي عن سياسة الاستهلاك والاستيراد وكمان قدرت تاخد قرارات حاسمة لحل الأزمة والدولة أخدت مناعة من الصدمات وبقت تقدر تواجه أي حاجة أو مشكلة وكمان مصر كسبت لما قدرت تاخد قرارات جريئة جدا في طريق حل الأزمة نهائيا وتغير بوصلة الاقتصاد المصري في المستقبل.. ايه اللي حصل وإيه هي القرارات دي ونتايجها المباشرة
مصر لو مش واخدين بالنا ياجماعة بتنفذ أكبر عملية تحول في اقتصادها واللي بيتحول من اقتصاد خدمي واستهلايك لاقتصاد إنتاج ووفرة وتصنيع ومؤسسات واستثمار ضخمة ومواني ولوجستيات وزراعة وتقنيات حديثة في كل المجالات وتطور في تكنولوجيا المعلومات وجذب صناعات دقيقة عمرها ماجت مصر، وكل دا كان معناه إن فيه خط جديد للاقتصاد المصري غير تقليدي بيعتمد على المغامرة والجرأة واقتحام المشكلات، ومعناه إن فيه واقع جديد الدولة خدت عشانه قرارات مصيرية.
أخر القرارات في طريق التحول الاقتصادي المصري كانت طلب مصر الانضمام لمجموعة بريكس وكلنا عارفين حكاية التكتل الجديد والصاعد واللي بيضم قوى عالمية واقليمة ضخمة زي الصين والهند وروسيا وغيرها من الدول ودا أكبر تحول مصر بتعيشه حاليا ، لأنها بتغير بوصلة التجارة الدولية والتوازنات بين الشرق والغرب وسمحت لنفسها تكون لاعب دولي كبير، وبعيد عن المكاسب المادية لانضمام مصر للبريكس فيه أهم مكسب وهو إن مصر بتغير طريقتها وطريقها في منظومة التجارة الدولية والمالية والاقتصادية.
نرجع طيب للمكاسب الاقتصادية من انضممام مصر للبريكس وحابين نقولك إنه أول مصر ماتنضم وتقول ياهادي هتكسب 26 مليار دولار وهو المبلغ اللي هتوفره بالدولار من تعاملاتها مع دول أعضاء البريكس لأن التعامل هيكون بالعملات الوطنية ساعتها بعيد عن الدولار وتاني مكسب إن مصر هتاخد السلع والمنتجات من الدول دي بأسعار تفضيلية يعني أرخص من دول تانية وغير وجودها في كيان واعد واقتصادياته ضخمة وأكيد هيكون فيه اتفاقيات تعاون ضخمة بين مصر والدول دي هتفتح سكة مليارات جديدة، وكل دا بيصب في صالح الجنيه المصري واللي سعره هيرجع يعلي تاني بعد توافر الدولار في السوق بشكل غير مسبوق.