دعاية مجانية بمليارات الدولارات.. هدية بوتين وبن زايد لمصر حديث العالم
في الشهور الأخيرة بقي اسم المنطقه الاقتصادية لقناة السويس اشهر من نار على علم في العالم كله، وفاكرين لما اتكلمنا عليها اكتر من مرة وقلنا دي هتكون سنغافورة مصر ومحدش كان مستوعب اللي بيحصل في المنطقة دي من العالم واللي هتكون أهم مناطق الصناعات والتجارة في الدنيا كلها ودا مش كلامنا دا كلام المستثمرين وكلام رجال الأعمال وكلام الحكومة وكلام الأرقام اللي بالمليارات الدولارات اللي شغالة هناك لدرجة إن بقي فيه تنافس كبير بين الدول على الاستثمار في اقتصادية قناة السويس.. ليه فيه صراع دولي على الاستثمار في الحتة دي بالذات وايه اللي حصل امبارح خلى العالم كله يتكلم على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
امبارح كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيفتتح معرض روسي مهم في مدينة سانت بطرسبرج الروسية الشهيرة وخلال تفقده للمعرض وقف للحديث مع الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والكلام جاب بعضه المهم بوتين في حديثه الجانبي مع محمد بن زايد واللي كان مسموع وعلى الهواء مباشرة للعالم كله جاب سيرة مصر وبعدها مقطع الفيديو قلب السوشيال ميديا ونقلته كل وسائل الإعلام العالمية وخاصة الأمريكية ونقلته نصا ودا غير شبكات الاخبار الأوربية واللي اهتمت بالحديث عن منطقة قناة السويس اكتر من المعرض .
المقطع المتداول كان بوتين بيقول لبن زايد أن روسيا بتعمل مشروع مهم جدا في مصر وهي منطقة صناعية روسية ووصف المشروع الروسي في مصر إنه واعد جدا ورد عليه بن زايد أن الإمارات ممكن تشارك في المشروع المصري الروسي لأن ليها استثمارات كتير في مصر وهنا الرئيس بوتين رد وقاله هنتكلم مع الرئيس السيسي.
وبعدين بوتين قاله إن المشروع الروسي في مصر ممكن يتعمل حاجة زيه في الامارات ورد الشيخ محمد بن زايد واقترح التعاون الثلاثي في المشروع بين روسيا ومصر والإمارات، طبعا كلام بن زايد مش غريب عليه لأنه من اكتر الرؤساء في العالم حبا لمصر ومساندتها والعلاقات بين البلدين في عز مجدها وزي ماقلت بن زايد الامارات ليها استثمارات كتير في مصر ودي حقيقة محدش يقدر ينكرها والاستثمارات الإماراتية بقت في كل القطاعات وجت في وقت وظروف اقتصادية دولية صعبة وساعدت في عبور مصر من عنق الأزمة وطول عمر الامارات ومصر في ضهر بعض من أيام الشيخ زايد الله يرحمه.
نرجع لموضوعنا حولين أهمية منطقة اقتصادية قناة السويس وليه فيه تنافس صيني هندي روسي اوروبي على الاستثمار فيها ودا سبق واتكلمنا فيه بالتفاصيل واللي حصل بين بوتين وبن زايد امبارح بيأكد إن المنطقة دي هتكون في حتة تانية بعد سنين قليلة ودا بسبب أهمية موقعها الفريد بجوار قناه السويس وموانئ بورسعيد ومناطق الصناعة وقربها من أوروبا وأنها هتتحول لمركز تجاري وترانزيت عالمي مع انتهاء باقي المشروعات فيها والصين والهند وقعوا اتفاقيات بالمليارات في مجال الطاقة النظيفة وصناعة السيارات بالمنطقة وروسيا شغالة من فترة على المدينة الصناعية بتاعتها ودي هتكون مدينة كاملة مش مجرد شوية مصانع ودا غير مشروعات باقي الدول واللي بتقول إن موقع المنطقة الاقتصادية العبقري هيكون بوابة مصر للاستثمار والانطلاق.
مفيش شك كلام بوتين وبن زايد امبارح على قناه السويس ومنطقتها الاقتصادية هيفتح جبهات استثمار جديدة للمنطقة يعني دعاية بمليارات الدولارات مجانا مصر استفادت بيها في الدقيقتين اللي بوتين وقف فيها مع بن زايد وأكيد كل مستثمرين العالم هيعيدوا حساباتهم للمنطقة المصرية.