مركز النيل للإعلام بالسويس يقيم ندوة “تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام”

 

 

علاء حمدي

فى إطار حملة قطاع الإعلام الداخلى للاحتفال بعيد تحرير سيناء والتى ستظل رمزا لعظمهةمصر وشعبها وقوة إرادة جيشها الذى لم يقبل بديلا عن تحرير الأرض واستعادة عزة الوطن وكبرياية تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

نظم مركز النيل للاعلام بالسويس اليوم ندوة تثقيفية حول تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام حاضر فيها الدكتور السادات غريب دكتوراة فى الإعلام والصحافة ومؤرخ تاريخى بقصور الثقافة والدكتور انور فتح الباب استاذ التاريخ ومؤرخ سياسى بالسويس بحضور مكلفات الخدمة العامة وطلبة كلية الآداب وشباب خريجين

وافتتحت الأستاذة ماجدة عشماوى الندوة بأنه ستظل ملحمة تحرير سيناء نموذجا محترفا ناجحا يتدارسه العالم ويتشرف ويفخر المصريين لانه فى الحقيقة يتكون من ملاحم من الحرب السياسية والدبلوماسية والقانونية امتدت من حرب ٦٧ثم حرب الاستنزاف وبعدها حرب اكتوبر ٧٣ثم يتحقق السلام

وتحدث الدكتور السادات غريب عن أهم أسباب احتلال إسرائيل لسيناء ٧٣ مؤكدا على أن العالم كله اجمع على استحالة عبور الجيش المصرى لقناة السويس ولذلك لم يكن هناك أى دولة تستطيع أن تغامر وتمنح مصر اى نوع من أنواع الأسلحة بخلاف روسيا التى استطاع الرئيس السادات الحصول منها على بعض الأسلحة ووضع استيراتيجية لإعادة بناء الجيش المصرى

وأكد السادات على أن مثلت سيناء جزء هاما من الوطن المصري منذ فجر التاريخ المصري. ففي فترة بداية عصر الأسرات ومنذ الاسرة الاولى كان أهالي سيناء يتجمعون حول الابار وينابيع المياة ويتاجرون مع مصر تجاة بدائيه وأحيانا كانوا يغيرون على الأراضي المصرية ولذلك اضطر ملوك مصر الى إنشاء سلسله من الاستحكامات على حدود الصحراء كانت مكونة من سور كبير سمي “سور الامير” تتخلله ابراج وبوابات حراسة ولما اشتدت هجمات البدو ادرك الملوك ما يشكنه الخطر ولذلك اصبح الوجود المصري مستدام في سيناء عبر حملات عسكريه استمرت الى عصر الاسره السادسه وعرفت باسم الحملات الملكيه.

وتحدث الدكتور انور فتح الباب بانة زادت اهميه مصر بعد غزو الهكسوس وسيطرتهم على البلاد لكن غزو الهكسوس اظهر نتائج شديده الاهميه لمصر من كون ان سيناء خط دفاع اساسي ومنذ هذا الوقت فهم الفراعنه الدرس القاسي فكانت استراتيجيه ملوكهم تتلخص في نقل الهجمات الى ما وراء سيناء حتى لا نضطر الى الحرب داخل وادي النيل

واصبحت جزءا هامه من الدوله الاسلاميه ولعب ادوار هامه اثناء الحروب الصليبيه في صد هجمات الصليبيين ولذلك اهتم صلاح الدين الايوبي بتأمينها كذلك سلاطين المماليك بيبرس والسلطان قنصوة الغوري. في عصر محمد علي أنشا محافظه العريش سنه 1810 ضمن مجموعه من الاجراءات لتنظيم سيناء ووضع تحت تصرف المحافظ قوه عسكريه لحمايه الامن داخل المدينه وحفر الابار في بئر العبد والشيخ زويد على طول الطريق للعريش

وأشار فتح الباب إلى أن سيناء شهدت حروب مصر في العصورالحديثه مثل حرب فلسطين 48 والعدوان الثلاثي 1956 وعدوان 67 واحتلت سيناء باكملها في 1967 وتم تحريرها في السادس من اكتوبر 73 مع توقيع اتفاقيه كامب ديفيد ومعاهدة السلام نصت المعاهده على انسحاب اسرائيل من سيناء على ثلاث مراحل الاولى من العريش الى راس محمد والثانيه من منطقه ابو زنيمه الى ابو خريم ثم المرحله الثالثه الى الحدود المصريه مع فلسطين عند رفح حتى طابا جنوبا وخرج اخر جندي اسرائيلي في 25 ابريل 1982 مع تمسك اسرائيل برفض الانسحاب من منطقه طابا لكن اصرت مصر على عرض القضيه على لجنه التحكيم الدولي التي اقرت بحق مصر في استرداد طابا في 19 مارس 1989

شهدت الندوة عرض تفصيلا عن بنود معاهدة السلام وحيثايتها ومدى أهميتها للحفاظ على الانتصار العسكرى المصرى الذى حكم كبرياء الدولة الصهيونيه خلال مواجهة مباشرة مع المصريين ووثق احاديث المحاضرين بالوثائق التاريخية ومقاطع الفيديو من خطب الرئيس الراحل أنور السادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى