وزير خارجية فلسطين يستقبل نظيرته البلجيكية ويطالبها بالضغط الحقيقي على إسرائيل لوقف الحرب

 

متابعة – علاء حمدي

استقبل معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي اليوم الخميس في مقر الوزارة، نظيرته البلجيكية وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية السيدة حجة لحبيب والوفد المرافق لها.
وفي بداية اللقاء، ثمن د. المالكي الجهود التي تبذلها بلجيكا في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وقدم شكره على موقف بلجيكا الثابت من القضية الفلسطينية وخاصة مؤخرا موقفها أمام محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي وبشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإدانتها للاستيطان، وعلى إبقاء الحكومة البلجيكية دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
واستعرض الوزير المالكي خلال اللقاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء وتدمير كافة مقومات وجوده الإنساني في القطاع وتحويله وفقا لشهادات أممية لمكان غير قابل للسكن، وما نتج عنه من قتل وتدمير ونزوح قسري وتجويع وحرمان من الادوية وانتشار الأوبئة وتدمير للبنى التحتية واستهداف للمنظومة الصحية كما يحصل حالياً في حصار واستهداف قوات الاحتلال لمستشفيات الشفاء والامل وناصر، مشيراً إلى أنّ عدد الجرحى في قطاع غزة يصل اليوم إلى أكثر من 75 ألف جريح وهم يفتقرون للعلاج والأدوية، داعياً بلجيكا بالنظر في موضوع إقامة مستشفيات ميدانية في القطاع.
وشدد د. المالكي على أنّ وقف إطلاق النار بشكل مُستدام خاصة في ظل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن تُشكّل الأولوية القصوى.
وفي سياق متصل، تطرق المالكي إلى ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من انتهاكات مستمرة للاحتلال وإرهاب مستوطنيه من اقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الاطفال، بالإضافة الى مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني، وتصاعد جرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال وتحريض بن غفير وسموتريتش، والاستمرار في قرصنة أموال الشعب الفلسطيني، وكذلك منع المواطنين من أداء طقوسهم الدينية من خلال فرض تقييدات وشروط على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مضيفاً ان هذه الانتهاكات والجرائم تهدد امن واستقرار المنطقة برمتها.
وأكد الوزير المالكي أن الحراك الداخلي في عدد من الدول الاوروبية بشأن اعترافها بدولة فلسطين خطوة بالاتجاه الصحيح نحو اتخاذ قرار فوري بهذا الاعتراف بما يضمن حل الدولتين ويحميه ويحافظ على فرصة الحلول السياسية للصراع، مشيراً الى ضرورة ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف حربها ووقف استهداف المدنيين ووضع حد لسياسة التهجير القسري واجبارها على إدخال المساعدات الاغاثية لهم بأسرع وقت ممكن، ومطالباً بفرض عقوبات دولية رادعة على عناصر وميليشيات المستوطنين وإدراجهم على لوائح الإرهاب الدولية.
بدورها، رحبت وزيرة الخارجية البلجيكية بتكليف الحكومة الجديدة في فلسطين وأشارت الى أهمية الإصلاحات التي يتم العمل عليها، كما رحبت بقرار مجلس الأمن اعتماد وقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح الرهائن المخطوفين، مؤكدة على موقف بلادها الرافض للاستيطان وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة وقف دائم لإطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ومطالبة إسرائيل بعدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالنازحين، من أجل تحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تفضي لحل الصراع واقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام بين الجانبين.
حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، مدير ادارة اوروبا الغربية مستشار اول ايهاب الطري، سكرتير ثالث نجلاء أبو شلبك من وحدة الإعلام، ملحق دبلوماسي دانه جبارين من مكتب الوزير، مسؤول ملف بلجيكا ملحق دبلوماسي منى حجاوي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى