مجمع التحرير .. تفاصيل مخطط تطوير أشهر مبنى فى مصر
بعد سنوات من الانتظار أعلنت الدولة رسميًا مخطط تطوير مجمع التحرير ضمن خطة الدولة لاستغلال أصولها بمنطقة وسط المدينة ليشمل جزء فندقي، وجزء إداري وتجاري، بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع التاريخي للمبنى، خاصة الواجهات بسبب تسجيلها. في التنسيق الثقافي، ليصبح بنهاية عام 2025 من أفخم الفنادق في مصر.
وتم الأخذ في الاعتبار مجموعة من المعايير فيما يتعلق بتطوير مبنى مجمع التحرير، مثل الملاءة المالية للشركة وخبرتها السابقة في تطوير المباني المماثلة. كما تم إجراء دراسات حول الكثافات المرورية بمنطقة التحرير، وغيرها من الأمور المهمة لتحقيق هدف تطوير المجمع. كما تم تشكيل لجنة تضم وزيري السياحة والآثار. وتم الاستعانة بالمواصفات السكنية والمبدئية وبيوت الخبرة العالمية لدراسة أفضل الاستخدامات لمبنى مجمع التحرير.
نجح الصندوق السيادي من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري ذو سمعة كبيرة في إعادة استخدام المباني القديمة، يدخل السوق المصري لأول مرة، وهو التحالف الأمريكي الإماراتي المتخصص في إعادة تأهيل وتطوير مجمع التحرير. مباني تاريخية.
لمجمع التحرير مكانة خاصة في قلوب المصريين. وكان في الماضي رمزاً للبيروقراطية، ومع التطور سيتحول إلى رمز لحسن استغلال الأصول وقدرة الدولة على الاستفادة من أصولها.
ويعمل الصندوق السيادي بكل قوة مع شركائه من القطاع الخاص المصري والأجنبي وصناديق الاستثمار لتحقيق أعلى العوائد من الأصول المنقولة إليه. ويهدف في المقام الأول إلى خلق فرص من الأصول المنقولة إليه، وبناء شراكات مع المستثمرين الوطنيين والأجانب، والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، حيث يعتبر الصندوق الذراع الاستثماري. وبالنسبة للدولة، فإن خطته تتوافق مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية والعدالة المكانية من خلال الاستثمار في المحافظات المختلفة، موضحا أنه سيكون هناك عدد من المشروعات في المحافظات قريبا.
ويعد مجمع التحرير أحد أهم مشروعات الصندوق السيادي لإعادة استغلال أصول الدولة وتعظيم الاستفادة منها وجذب الاستثمارات الأجنبية وبناء الشراكات مع القطاع الخاص كأحد أهم أهداف الصندوق.
تطوير مجمع التحرير يؤكد أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية لا يعني إهمال تطوير العاصمة التاريخية والحفاظ عليها واستعادة بريقها، وهناك أكثر من مشروع سيتم الإعلان عنه في العاصمة الخديوية قريبا.
مصر دولة غنية بأصول كثيرة، منها أصول غير مستغلة، لافتا إلى مجمع التحرير الذي تم تحويله إلى صندوق مصر السيادي، حيث تمت دراسة الاستغلال الأمثل لهذا الأصل في البداية من خلال التواصل مع عدد من الشركات الاستشارية، موضحا أن تم عقد عدد من الاجتماعات مع المطورين: بعد تطوير مجمع التحرير سيصبح مكانًا متعدد الاستخدامات يضم جزءًا فندقيًا، وجزءًا إداريًا وتجاريًا، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمبنى.
وقد تم أخذ مجموعة من الشروط والمعايير بعين الاعتبار فيما يتعلق بالشركات المتقدمة لتطوير المبنى، مثل الملاءة المالية للشركة وخبرتها السابقة في تطوير المباني المماثلة. كما تم إجراء دراسات على الكثافات المرورية بمنطقة التحرير وتوفير الجراجات اللازمة للسيارات وغيرها من الأمور المهمة لتحقيق هدف تطوير المجمع.
ويتضمن الاتفاق الموقع مع الائتلاف الفائز لتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، ضخ استثمارات بنحو 3.5 مليار جنيه (ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون جنيه) خلال عامين من تاريخ تسلم شركة المقاولات للمبنى.
وعن التحالف الفائز في عملية تطوير المجمع فقد نجح الصندوق السيادي من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري يدخل السوق المصري لأول مرة وهو التحالف الأمريكي والذي يضم “ مجموعة “جلوبال فنتشرز”، ومجموعة “أكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبة للاستثمار”، بعد… عملية مناقصة هدفت إلى استقطاب مطورين وشركاء من جميع أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، و وتم ترشيحهم إلى ثلاثة تحالفات، حيث فاز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي. هذا بالإضافة إلى سابقة أعمال التحالف الغنية بتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا.
وتأتي أهمية تطوير مجمع التحرير من قيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، فهو أشهر موقع حكومي بوسط القاهرة في ميدان التحرير. وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الصدد تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي – تجاري – إداري – ثقافي)، وأن يكون متناغماً مع الطبيعة وجهود التطوير. نفذتها الدولة بالمنطقة الوسطى بالعاصمة والقاهرة الخديوية.
وفيما يتعلق بتنمية القاهرة الخديوية، فإن مصر دولة غنية بالعديد من الأصول، بما في ذلك الأصول غير المستغلة،