السيسي: نمتلك 50 مليار دولار من مشروعات رأس الحكمة وقرض صندوق النقد الدولي

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن قرار الحكومة المصرية الأسبوع الماضي باعتماد سعر صرف مرن لم يكن ممكنا دون “قدر كبير من التمويل”.

وأشار الرئيس إلى التمويل الجديد الذي يتراوح بين 45 و50 مليار دولار من مشروع تطوير رأس الحكمة مع الإمارات العربية المتحدة والقرض الذي تم توسيعه مؤخرًا بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

ولفت إلى أنه سبق أن رفض السماح بتعويم الجنيه العام الماضي لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مضيفا أن هناك حاجة إلى “كمية كبيرة من التمويل” لتنظيم السوق.

وكانت هذه التصريحات هي أول تصريحات علنية للسيسي تتناول التخفيض الأخير لقيمة الجنيه المصري.

وخفض البنك المركزي المصري، يوم الأربعاء الماضي، قيمة الجنيه أمام الدولار للمرة الرابعة منذ أوائل عام 2022، قائلا إنه سيسمح بتحديد سعر الصرف من خلال “قوى السوق والعرض والطلب”.

وشهدت العملة المحلية تراجعا كبيرا، حيث انخفضت بنسبة 62% إلى نحو 49.5 جنيها مقارنة بقيمتها السابقة البالغة نحو 30.9 جنيها أمام الدولار الأمريكي.

جاءت تصريحات الرئيس خلال كلمته في الندوة الثقافية التاسعة والثلاثين للقوات المسلحة بمناسبة احتفال القوات المسلحة بيوم الشهداء والمحاربين القدامى.

وأشار السيسي إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الشعب المصري، خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، لم تكن نتيجة لقرارات محفوفة بالمخاطر اتخذها هو أو الحكومة.

وأرجع هذه الظروف إلى تداعيات مختلف الأحداث العالمية والإقليمية غير المتوقعة منذ عام 2020، بما في ذلك جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وآخرها الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأضاف أن هذا يشكل تهديدا وتحديا كبيرا لمصر والمنطقة برمتها.

وحث المصريين على “العمل الجاد والتحلي بالصبر” للتغلب على هذه الظروف، مؤكدا أن مثل هذا النهج هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما.

وأضاف الرئيس أن الحكومة لم تبدد أموال الشعب المصري بالفساد، مشيراً إلى أن كافة مشروعات الدولة خلال السنوات الماضية تم تنفيذها بكل شفافية.

وأضاف أن هذه المشروعات تعد إنجازا كبيرا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر منذ عام 2011.

ومع ذلك، أكد الرئيس أن الدول لا يمكن أن تتطور في عشر سنوات فقط.

وأكد أن “الأمر يستغرق 75 عاما من الدول لتصبح دولا متقدمة”، مع الاعتراف أيضا بأنه يتمنى أن يكون الإطار الزمني أقصر.

وأضاف أنه لم يقل قط أن الأمور ستتحسن خلال عام واحد أو عشرة فقط:”لقد اقتربنا من المرحلة الصعبة.”

وأشار الرئيس إلى أن دولا أخرى واجهت عدة صعوبات، بما في ذلك المجاعات وفقدان ملايين الأشخاص سنويا، لكنها تحسنت أوضاعها منذ ذلك الحين.

وتحتفل القوات المسلحة المصرية بيوم الشهداء في 9 مارس تكريمًا لتضحيات القوات المسلحة المصرية.

ويتزامن التاريخ مع ذكرى استشهاد المشير عبد المنعم رياض عام 1969.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى