ما هي تقنية “Li-Fi”؟.. الأسرع 100 من واي فاي!

يمكن استخدامها في المستشفيات والطائرات والمصانع الكيميائية والمناجم والأنفاق

المدن الجديدة

يعتمد الناس على تقنية الواي فاي في دخول شبكة الإنترنت وتبادل المعلومات، لكن هذه التقنية غير قادرة على تحمل الضغط الهائل مع تزايد عدد المستخدمين، خاصة مع دخول تقنية «إنترنت الأشياء» حيز التنفيذ حيث معظم الأجهزة المنزلية والإلكترونية أصبحت متصلة فيما بينها.

ومع تزايد الطلب على الاتصالات المتنقلة بمعدل ملحوظ، وأدى ذلك إلى ما يعرف «بأزمة الطيف»، وهي المخاوف بشأن النقص المحتمل في الترددات اللاسلكية لدعم متطلبات عدد متزايد من الأجهزة، لذلك، يجري تطوير تقنيات جديدة للتغلب على هذه العقبات، وإحدى هذه التقنيات تُعرف باسم «Li-Fi».

وتم تصميم Li-Fi لاستخدام مصابيح LED الموفرة للطاقة، مماثلة لتلك المستخدمة حالياً في العديد من المنازل والمكاتب، ومع ذلك، تم تجهيز مصابيح «LiFi» بشريحة تعمل على تعديل الضوء بشكل غير محسوس للعين لنقل البيانات، ليتم استقبالها بواسطة مستقبلات الضوء.

وتشتمل هذه التقنية على مجموعة من مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء «LED» التي تشكل شبكة لاسلكية، وتتسبب هذه التقنية في قيام المصابيح بإصدار نبضات ضوئية غير مرئية تمكن البيانات من الانتقال من وإلى أجهزة الاستقبال.

وتقوم هذه الأجهزة بجمع وتفسير البيانات المرسلة بطريقة مشابهة لفك شفرة مورس، ولكن بوتيرة أسرع بكثير، وتتمتع تقنية «Li-Fi» بسرعات نقل تزيد عن 100 جيجابت في الثانية.

فوائد تقنية “LiFi”

وتوفر تقنية «LiFi» المعتمدة على الضوء نطاقاً ترددياً أكبر بكثير مما هو متاح من خلال طيف الترددات الراديوية التقليدية، كما تقوم بالتخفيف من ضغوط أزمة الطيف والترددات.

وأظهرت الاختبارات أن تقنية «Li-Fi» يمكن أن تصل إلى سرعات أعلى 100 مرة من أنظمة «Wi-Fi» الحالية، فعلى سبيل المثال، يمكنها التنزيل بسرعة 1.5 جيجابايت في الثانية، والأهم، هو عدم تداخل هذه التقنية مع إشارات الراديو.

لذلك، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في البيئات التي يمثل فيها التداخل مشكلة مثل المستشفيات والطائرات والمصانع الكيميائية وحتى في المناطق التي لا يكون فيها التردد اللاسلكي غير ممكن مثل المناجم تحت الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى