قائد الجيش الثالث أمام السيسي: نحن في أعلى درجات الاستعداد القتالي
تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إجراءات “تفتيش حرب” الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني في محافظة السويس، شرق مصر، وذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود المصرية جرّاء استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووجه قائد الجيش الثالث الميداني كلمته إلى السيسي قائلاً: “أؤكد أننا اليوم في أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي، جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا، أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه، واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للبلاد محافظين على أمنها وأمانها واهبين أنفسنا وأرواحنا فداءً لترابها الغالي”.
وكان السيسي شدد، السبت، خلال استضافة “قمة القاهرة للسلام” على أن “تصفية القضية الفلسطينية بدون حل عادل أمر لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبداً”، وكرر الجملة مرتين.
وجدد السيسي، تأكيد “الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء”، لافتاً إلى أن ذلك “يعد تصفية للقضية وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار 75 عاماً، هي عمر القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “يخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف”.
وحذر الرئيس المصري: “نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدولي”.
وقال إنه “إذا كانت الفكرة هي نقل الفلسطينيين إلى أن يتم التعامل مع المسلحين، فهناك صحراء النقب في إسرائيل يمكن نقلهم إليها”.
ولفت الرئيس المصري إلى ضرورة “التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، مشدداً على أن مصر “ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه، ونضال الشعب الفلسطيني”.
“التهجير مرفوض”
وحذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، خلال كلمة أمام مجلس الأمن، أن بلاده ستواصل الجهود لإنهاء الحرب الجارية في غزة، مشدداً على أن محاولة تهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة.
وأكد وزير خارجية مصر أن القاهرة لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية على حسابها، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني “متشبث بأرضه، ولن يرحل عنها”.
كما شدد شكري على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة على الفور، داعياً إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة “بلا شروط”.
وشنت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد أن هاجم مقاتلو “حماس” بلدات ومواقع عسكرية بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وقتلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 5800 فلسطيني، من بينهم نحو 2400 طفل، حتى الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة في غزة.