فتن بني اسرائيل تصل اوروبا.. خلاف بين دول أوروبا حول الدعم المطلق لإسرائيل

يبدو أن وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، اختلفوا خلال الاجتماع الذي عقد في لوكسمبورج، حول مصير الحرب في غزة التي تدخل يومها الثامن عشر تواليًا، بحسب صحيفة “دي تسايت”.

اجتماع لوكسمبورج سبقه دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى وقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحماس على هامش قمة الشرق الأوسط في القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي.

إسبانيا تنصف فلسطين
وكانت ضربة البداية من إسبانيا، التي لم تخف تضامنها مع فلسطين، وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،:” إن الأوروبيين يجب أن يتحدثوا بصوت واحد، ومع ذلك، فإن إسبانيا تقليديًا أقرب إلى الفلسطينيين من إسرائيل، وهو ما يترتب عليه المواقفة على ضرورة وقف إطلاق النار”.

مخاطر الإفراط في دعم إسرائيل
وبالإضافة إلى إسبانيا، تدعم سلوفينيا وأيرلندا مطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدين أن الإفراط في تقديم الدعم لإسرائيل يتسبب في الإضرار بمصداقية الاتحاد الأوروبي كمدافع عن القانون الدولي، وخاصة بعد وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين في قطاع غزة.

وقف إطلاق النار أمر ضروري
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن وقف إطلاق النار ضروري حتى يتسنى دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وهذا أمر ملح لأن حوالي نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة سيضطرون إلى مغادرة منازلهم بسبب الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع.

ألمانيا تتحفظ على وقف إطلاق النار
من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تحفظاتها بشأن وقف إطلاق النار الإنساني المحتمل الذي تدعمه الدول، سالفة الذكر، مؤكدة أنه لا يمكن احتواء الكارثة الإنسانية إذا استمرت فصائل المقاومة التي تحكم قطاع غزة، وحينها لن يكون هناك أمن ولا سلام لا لإسرائيل ولا للفلسطينيين.

مسودة قمة الاتحاد الأوروبي
ومن المقرر أن يناقش رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة الحرب في الشرق الأوسط في بروكسل.

وجاء في البيان الأولي للقمة، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، أن المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش إلى هدنة إنسانية للسماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ولضمان إمكانية الوصول إلى المحتاجين للمساعدة”.

ولكن في ألمانيا، هناك مخاوف من إمكانية تفسير مثل هذا المقطع على أنه تشكيك في حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولذلك من المرجح أن يضغط الممثلون الألمان من أجل تغيير هذا المقطع أو حذفه قبل بدء قمة الاتحاد الأوروبي.

6 دول تخشى وقف إطلاق النار
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني لا يمكننا أن نقول لإسرائيل إنها لم تعد قادرة على الدفاع عن نفسها طالما أن المقاومة تطلق الصواريخ على مدنها، وبالإضافة إلى ألمانيا، أعربت النمسا، التشيك، ولاتفيا، وهولندا، أيضًا عن مخاوفها بشأن وقف إطلاق النار.

وتخشى الدول المتشككة بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أيضًا أن تؤدي الدعوات إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية إلى استفزاز إسرائيل، وأن ينتهي الأمر بها إلى إحداث تأثير معاكس، ومع ذلك، فإنهم يدعمون وقف إطلاق النار المحدود للسماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية لشعب غزة.

رحلة ماكرون لتل أبيب
في المقابل، سبق وأن أبدت فرنسا موافقتها على مطلب وقف إطلاق النار، ويسافر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل يوم الثلاثاء للتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى