عالم من أصل تونسي يحصل على نوبل للكيمياء

ستوكهولم – حاز منجي الباوندي، وهو عالم تونسي الأصل، على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 بالاشتراك مع الباحثين لويس بروس (من الولايات المتحدة) وأليكسي إكيموف (المولود في روسيا). والثلاثة يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.

وكافأت اللجنة الباحثين الثلاثة، الذين سربت الصحف السويدية أسماءهم صباح الأربعاء قبل ساعات على الإعلان الرسمي، عن “اكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جدا إلى درجة أن حجمها يحدد خصائصها”، بحسب الهيئة المسؤولة عن الجائزة.

ومنجي الباوندي، 62 عاما، هو ابن عالم الرياضيات محمد صالح الباوندي، وقد ولد بفرنسا وهاجر منذ صباه مع عائلته إلى الولايات المتحدة بعد أن قضى سنوات في فرنسا وتونس.

حصل على الدكتوراه في الكيمياء بجامعة شيكاغو في العام 1988 ثم بدأ التدريس بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث باشر بحوثه في المواد النانوية والنقاط الكمومية، إلى أن أصبح مرجعا دوليا في كيمياء النانو.

وأوضح الباوندي أنه “مصدوم” و”له الشرف” لفوزه بالجائزة، مشيرا إلى أنه لم يطّلع على التسريبات بشأن اختياره قبل الإعلان الرسمي.

وقال الباوندي في تصريحات عبر الهاتف خلال المؤتمر الصحفي “لم أكن أعلم (بالتسريبات)، لقد أيقظتني الأكاديمية السويدية من نوم عميق”، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاتصال.

وهذا أول ظهور لتونس في سجلات الفائزين بنوبل بمجالات العلوم والآداب مع أن الباوندي عاش أغلب فترات حياته خارج البلاد.

وحازت تونس في السابق على جائزة نوبل للسلام عبر رباعي الحوار الوطني (منظمات وطنية) عام 2015 لدوره في حماية الانتقال الديمقراطي في البلاد عقب ثورة 2011.

وتُستخدم النقاط الكمومية، وهي مكونات صغيرة جدا معتمدة في تكنولوجيا النانو، حاليا في نشر الضوء عبر أجهزة التلفزيون ومصابيح “ليد”، ويمكنها أيضا توجيه الجراحين عند إزالة أنسجة الأورام، بحسب بيان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.

وقالت الأكاديمية إن الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء هذا العام نجحوا في “تطوير جسيمات صغيرة جدا إلى درجة أن ظواهر كمومية تحدد خصائصها”.

وسيتقاسم الثلاثي مكافأة مالية تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار)، وسيتسلمون الجائزة من الملك كارل السادس عشر غوستاف في حفل سيقام في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر، في يوم ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل الذي أنشأ الجوائز من خلال وصيته الأخيرة في أواخر القرن التاسع عشر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى