تحذيرات دولية من مخاطر المقابر الجماعية لضحايا فيضانات ليبيا ..فيديو

وسط تحذيرات متزايدة أطلقتها منظمات ووكالات دولية من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة درنة، شرق ليبيا، بسبب الجثث المطمورة تحت الطين، والتي لم يتم انتشالها حتى هذه الساعات، مع بدء تحللها وتعفنها، تواصل فرق الإنقاذ أعمال البحث وسط حطام المدينة المنكوبة.

منظمات دولية تدعو لعدم دفن الضحايا بمقابر جماعية

ودعت منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى منظمات إغاثة أخرى، السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن جثث ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن المقابر الجماعية قد تحدث مخاطر صحية، إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه، وقد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات، وفقاً لما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» في تقرير لها اليوم السبت.

وتتفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، حيث أكدت أن الكوارث البيئية الطبيعية تمثل العديد من التحديات للسلطات والمجتمعات المتضررة، وقد ينتج عنها وفيات بشرية بأعداد كبيرة، مما يؤدي إلى تجمع الجثامين، والتي في غالب الأمر لا تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، لأن سبب الوفاة ناتج عن الإصابات أو الغرق، وليس مرضي.

معاناة أسر الضحايا حال دفنهم في مقابر جماعية

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن دفن الجثامين مجهولة الهوية على عجل، في مقابر مشتركة لا تحمل علامات ولا يمكن تعقبها، يشكل في الواقع خطراً أكبر يتمثل في معاناة طويلة الأمد من قبل العائلات الناجية، التي تحتاج إلى التحقق من وفاة أقاربها من قبل المتخصصين في الطب الشرعي.

واختتمت اللجنة بيانها: «دعونا لا نطيل تأثير الكارثة على العائلات الناجية، من خلال التسبب في بقاء أقاربهم مفقودين إلى الأبد».

جثث في مدينة درنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى