أكبر مشروع لتأمين غذاء المصريين هتنفذه الصين وايطاليا
تحدث أستاذ الاقتصاد الدولي، كريم العمدة، عن تفاصيل مشروع مع الصين وإيطاليا، طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحكومة بتنفيذه لتأمين البلاد غذائيا.
وشدد العمدة في تصريحات لـRT على أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا هي السبب في ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل مضاعف، كما أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية، وبالتالي أصبحت كل الدول تسعى إلى تأمين احتياجاتها غذائيا من السلع الزراعية.
وأوضح المتحدث أن هناك أكثر من مجمع للأسمدة في العين السخنة بمصر، التي تعاني من عجز في الأسمدة، خاصة ما يسمى بالأسمدة الأزوتية، كما أشار إلى أن المزارعين يشتكون من نقص السماد، لذلك تجتهد مصر لتوفيرها، كما نبه إلى أن المجمع الصناعي الضخم الذي تسعى مصر لإنشائه بالتعاون مع الصين وإيطاليا، سيكون الثالث من نوعه في العين السخنة.
وأضاف الدكتور كريم العمدة أن مصر تمتلك المادة الخام، وهي الفوسفات، كما لديها أكثر من مجمع، لكن طلب السوق المحلي أكبر، فضلا عن تسجيل تزايد على الطلب للتصدير، مؤكدا أن الأسمدة صناعة مهمة، ولها طلب محلي وعالمي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن صادرات مصر من الأسمدة والفوسفات ارتفعت مع الأزمة العالمية الحالية، معتبرا أن هذا المشروع ناجح، ويحقق عوائد اقتصادية هامة، كما قال إن مصر تؤكد على توطين التكنولوجيا لهذه الصناعة ذات الربح العالي، فضلا عن أنها توفر مناصب الشغل وترفع من حجم الصادرات.
وشدد على أن التعاون مع الصين وإيطاليا مهم لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير مستلزمات الزراعة ومدخلاتها التي تتصدرها “الأسمدة والبذور والأشتال”.
وأوضح العمدة أن التكنولوجيا الصينية حاضرة بقوة في مصر، التي تفتح أبوابها للجميع للاستثمار، فضلا عن أن الصين دولة صديقة وشريكة في العديد من المجالات، ما يعزز التعاون والتكامل بين البلدين.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، طالب الحكومة بإنشاء مجمع صناعي ضخم للأسمدة في العين السخنة لتعميق الصناعة المحلية.
واجتمع السيسي لمناقشة الأمر مع وفد يضم رئيسي شركتي “ووهوان للهندسة” الصينية و”باليسترا” الإيطالية، العاملتين في مجال الأسمدة، فضلا عن كبار المسؤولين بالشركتين، حيث تناول الاجتماع استعراض التعاون الجاري مع الشراكة الأجنبية العريقة المتمثلة في الشركتين الصينية والإيطالية للبدء الفوري في إنشاء المجمع الصناعي الثالث لإنتاج الأسمدة في العين السخنة، الذي يأتي استكمالا لنجاح إنشاء وتشغيل المجمعين الصناعيين للأسمدة الفوسفاتية والمركبة والأسمدة الأزوتية بالمنطقة نفسها.