“قفزت عليه لأوقف القتل”.. أحمد الأحمد يروي تفاصيل مواجهة مسلح بوندي

كتبت سوزان مرمر
قال الأحمد: “كنت أشعر بشيء غريب في جسدي وعقلي.. لم أحتمل رؤية الناس يُقتلون أمامي، أو سماع صوت الرصاص، أو مشاهدتهم وهم يصرخون ويستغيثون. كان ذلك يمزّق روحي”.
في مقابلة خاصة مع شبكة “CBS”، تحدث أحمد الأحمد، الرجل الأعزل الذي تدخّل لصدّ أحد مسلحي هجوم شاطئ بوندي في أستراليا، قائلاً إنه يدرك أن شجاعته أنقذت العديد من الأرواح لكنه يشعر بالحزن على الذين قُتلوا في الهجوم.
وأوضح الأحمد أنه “لم يفكر في شيء” سوى إنقاذ الأرواح أثناء محاولته نزع سلاح ساجد أكرم في 14 ديسمبر، وأضاف: “هدفي الوحيد كان انتزاع السلاح منه، وإيقافه عن القتل، وحماية الأبرياء. أعرف أنني أنقذت كثيرين، لكني أحزن على من فقدوا حياتهم”.
وعند سؤاله عن لحظة المواجهة، وصف الأحمد المشهد بقوله: “قفزت على ظهره وضربته، أمسكته بيدي اليمنى وحاولت تحذيره: ‘أرمِ سلاحك، توقف عما تفعله'”. وتابع: “كنت أشعر بشيء غريب في جسدي وعقلي… لم أتحمل رؤية الناس يُقتلون أمامي، أو سماع صوت الرصاص، أو مشاهدتهم يصرخون ويستغيثون. كان الأمر يمزق روحي”.
وقد أصيب الأحمد (44 عامًا) بخمس طلقات بعد صراعه مع المهاجم، وهو الآن في مرحلة التعافي بعد ثلاث عمليات جراحية في أحد مستشفيات سيدني، وفقًا لأحد أفراد الجالية السورية الأسترالية الذي زاره الأسبوع الماضي.



