إيطاليا تكرّم النائبة مروة بوريص تقديرًا لدورها في نشر ثقافة السلام

إيطاليا تكرّم النائبة مروة بوريص تقديرًا لدورها في نشر ثقافة السلام
✍️ بقلم: طه المكاوي
في تقدير دولي يعكس تنامي الحضور المصري في المحافل الإنسانية والدبلوماسية، كرّمت منظمة البرلمان الدولي للأمن والسلام (WOS-IPSP) بالتعاون مع الرابطة الأوروبية للمسلمين، النائبة مروة بوريص، رئيس مجلس إدارة موقع مستقبل مصر نيوز، وذلك خلال مشاركتها في النسخة الثانية من المبادرة الدولية «ركلة ضد الحرب – Un Calcio alla Guerra»، التي استضافتها مدينة جنوة الإيطالية.
وتُعد المبادرة منصة دولية بارزة تهدف إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الشعوب، عبر توظيف الرياضة كلغة إنسانية عالمية قادرة على تجاوز الحدود السياسية والدينية والثقافية، وتحويل التنافس الرياضي إلى رسالة تضامن إنساني.
وسجّلت النائبة مروة بوريص حضورًا لافتًا، بوصفها أول سيدة مصرية تشارك في هذه الفعالية الدولية، التي نُظمت برئاسة السفير المفوض ألفريدو مايوليزي، وبمشاركة نخبة من صناع القرار وممثلي المؤسسات السياسية والمجتمعية الأوروبية، في مقدمتهم رئيس إقليم ليغوريا، وعمدة مدينة جنوة ونائبه، إلى جانب عدد من السياسيين، وممثلي الشرطة، والجمعيات الأهلية، وشخصيات اجتماعية ورياضية بارزة.
وخلال كلمتها، أعربت النائبة مروة بوريص عن بالغ تقديرها للقائمين على المبادرة، مؤكدة أن السلام لا يُبنى بالشعارات وحدها، بل من خلال مبادرات إنسانية حقيقية تخاطب وجدان الشعوب، مشيرة إلى أن الرياضة تمثل أحد أهم جسور التواصل بين الأمم، وأداة فعّالة لنشر قيم التسامح والتفاهم المشترك.
وأكدت أن مشاركتها في هذه الفعالية تحمل رسالة سلام واضحة من مصر إلى العالم، موضحة أن السلام في مصر ليس مجرد خطاب سياسي، بل ثقافة راسخة وواقع تاريخي ممتد، مستشهدة بقوله تعالى:
«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
وأضافت أن انتماءها كامرأة مصرية إلى أرض عُرفت تاريخيًا بأنها مهد الحضارات وفجر الضمير الإنساني، يفرض مسؤولية أخلاقية في حمل رسالة السلام، مذكّرة بأن المصريين القدماء وثّقوا أول معاهدة سلام في التاريخ، وهي معاهدة قادش، وأن مصر ما زالت وفية لهذا الإرث الحضاري.
وشددت النائبة مروة بوريص على الدور الإقليمي المحوري لمصر في دعم الأمن والاستقرار، مؤكدة موقف الدولة المصرية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لتهجير النساء والأطفال، انطلاقًا من إيمانها بحق الإنسان في أرضه وكرامته.
كما أوضحت أن الدبلوماسية كانت ولا تزال الأداة الأهم لمصر في إدارة النزاعات الإقليمية، مشيرة إلى أن الجهود المصرية تُوّجت مؤخرًا بعقد مؤتمر السلام في شرم الشيخ بمشاركة قادة العالم، في إطار رؤية شاملة تستهدف وقف النزاعات والانتقال إلى مراحل سلام أكثر استدامة.
وأكدت أن وجودها في إيطاليا يعكس عمق العلاقات والشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي والشعب الإيطالي، معربة عن ثقتها في دعمهم للرؤية المصرية الهادفة إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن السلام سيظل الخيار الوحيد لبناء المستقبل، قائلة:
«عاش السلام، وعاشت الصداقة بين الشعوب، وعاشت مصر منارة للتعايش والوفاق بين الأمم».
ومن جانبه، أشاد السفير المفوض ألفريدو مايوليزي بمشاركة النائبة مروة بوريص، معلنًا اختيار مصر لاستضافة النسخة المقبلة من مبادرة «ركلة ضد الحرب» خلال العام المقبل، بمشاركة واسعة من المؤسسات الإيطالية والأوروبية، في خطوة تهدف إلى إحياء حوار البحر الأبيض المتوسط وترسيخ دور المنطقة كجسر للتلاقي الحضاري والديني والثقافي، لا كساحة للانقسام أو الصراع.



