بعد وفاة الفنان طارق الأمير.. ميكروبات المستشفيات تهدد حياة المرضى

فجرت أزمة وفاة الفنان طارق الأمير موجة من الغضب والتساؤلات الواسعة حول مستوى التعقيم ومكافحة العدوى داخل المستشفيات، لتعيد إلى صدارة الموقف ملف الإهمال الطبي وميكروبات المستشفيات خاصة داخل العناية المركزة وغرف العمليات .
حيث صرحت لمياء الأمير ان شقيقها الراحل، كان قد أصيب بفيروس داخل العناية المركزة، لم تكن أزمة الفنان طارق الأمير هي الواقعة الأولى، إذ سبقتها خلال الأشهر الماضية مع بداية سبتمبر 2025، حادثة مأساوية بمستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي، بسبب تقصير في معايير التعقيم واستخدام أدوات غير معقمة، مما أدى إلى عدوى شديدة.
حيث أُصيب عدد من المرضى بالعمى وفقدان البصر بشكل كلي أو جزئي بعد إجراء عمليات مياه بيضاء، مما أثار صدمة مجتمعية كبيرة، وتم إحالة الطاقم الطبي للتحقيق.

ماهي ميكروبات المستشفيات؟
ميكروبات المستشفيات هي أنواع من الفيروسات والبكتيريا التي تنتشر بالمنشآت الطبية خاصة في الأماكن التالية:
- أقسام الجراحة والعيون.
- وحدات العناية المركزة.
- غرف العمليات.
وتكمن خطورتها في مقاومتها العالية للمضادات الحيوية، مما يجعل الإصابة بالميكروبات تهديدًا حقيقيًا ومباشر لحياة المرضى، خاصة أثناء إجراء العمليات الجراحية أو فور الانتهاء منها.
التعقيم بالمستشفيات هو خط الدفاع الأول
يعتبر التعقيم المباشر للأدوات الطبية وغرف العمليات هو الأساس في منع العدوى ويشمل التالي:
- تعقيم وتطهير غرف العمليات قبل وبعد كل إجراء.
- المراقة الدورية لمعدلات العدوى.
- تعقيم الأدوات الجراحية وفق بروتوكولات دقيقة ومعايير صحية.
- التزام الطاقم الطبي بكافة وسائل الوقاية الشخصية.
عدم الالتزام من المنشآت الصحية بمعايير التعقيم قد يؤدي إلى نتائج كارثية، كما حدث في عدد من الوقائع الأخيرة.

مسلسل الإهمال الطبي بالمستشفيات
تكرار حوادث الإهمال الطبي و عدم الالتزام بمعايير التعقيم يشير إلى التالي:
- نقص التدريب المستمر للأطقم الطبية.
- ضعف الرقابة الصحية.
- نقص الإمكانيات وعدم الالتزام بالمعايير اللازمة.
- عدم الالتزام ببروتوكولات مكافحة العدوى.
مما يجعل التساؤلات تزداد حول وقائع الإهمال الطبي بالمستشفيات والتهاون في الحفاظ على سلامة المرضى وحقهم الشرعي في الحصول على علاج آمن.
وتكشف أزمة الفنان طارق الأمير، وما سبقها من حوادث أليمة نتيجة الإهمال الطبي خاصة بالمستشفيات الحكومية، عن أزمة أعمق في منظومة التعقيم ومكافحة العدوى، بينما يظل العلاج حقًا أساسيًا للمواطن.. ويبقى السؤال مطروحًا إلى متى يستمر مسلسل الإهمال داخل غرف العمليات.



